الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«درونز طبية».. بارقة أمل لمرضى الإيدز في أوغندا

«درونز طبية».. بارقة أمل لمرضى الإيدز في أوغندا

مجالات جديدة لاستخدام الدرونز بدأت في الظهور. (أ ب)

بطنين خفيف ووسط ترقب الناظرين، تحلق طائرة بدون طيار في السماء، وعلى جناحيها شحنة ثمينة من الأدوية المخصصة لعلاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز، الذين يعيشون في منطقة كالانغالا النائية في أوغندا، في أحدث خطوة للاستفادة من هذه التكنولوجيا في المجال الصحي بعد أن ارتبط الحديث عنها بالحروب والصراعات إلى حد كبير.

وتضم كالانغالا 84 جزيرة في بحيرة فيكتوريا، أكبر بحيرة استوائية في العالم، تشترك فيها أوغندا مع تنزانيا وكينيا.

وكانت الطائرة بدون طيار، التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي بمثابة رحلة تجريبية لمشروع جديد سيشهد 20 رحلة شهرياً، تحمل على متنها في الغالب أدوية فيروس نقص المناعة البشرية إلى 78 مجموعة مجتمعية ومنشآت صحية، من التي لديها أعلى معدل انتشار لفيروس نقص المناعة البشرية في أوغندا.

وتقع منطقة كالانغالا على بعد 60 ميلاً من العاصمة كمبالا، وتضم أكثر من 67 ألف شخص، وتبلغ نسبة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية 18%، وهي نسبة أعلى بكثير من المعدل الوطني البالغ 5.6%، وحسب تقديرات الحكومة فإن انتشار الفيروس ربما يصل إلى 40% في بعض مجتمعات التي تعتمد على الصيد.

ويعد توصيل الأدوية لهذه المجتمعات أمر صعب حيث يعتمد على الطقس، كما أن السفر إلى هذه المناطق محفوف بالمخاطر بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المنطقة هي القوارب.

وقال أندرو كامبوغو، المدير التنفيذي لمعهد الأمراض المعدية بجامعة ماكيريري، إن الدرونز، التي تبلغ كلفة الواحدة منها حوالي 4000 جنيه استرليني، وتحمل حمولات تصل إلى كيلوغرام وتطير لمسافة 150 كم، ستساعد في تحقيق هدف الوصول إلى هذه الأماكن النائية.

وأضاف: «إن تسليم الأدوية والتأكد من أن الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات النائية لديهم إمكانية متكافئة للوصول إلى العلاجات الحديثة لفيروس نقص المناعة البشرية هو أحد أهم التحديات في الصحة العالمية وفي أوغندا».

وتابع «يمكن للطائرات بدون طيار الطبية أن تساعد في حل هذا التحدي من خلال تقديم الأدوية المنقذة للحياة بشكل آمن وموثوق، وبالتالي تمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية من تخصيص المزيد من الوقت والموارد لأداء الخدمات الأساسية الأخرى».

ونجحت الطائرات بدون طيار الطبية حتى الآن في توصيل الأدوية الهامة إلى أكثر من ألف شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

ويتم التحكم في الطائرات بدون طيار بواسطة خبراء مدربين محلياً يراقبون الرحلة والهبوط.