الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مئات الآلاف في تشاد يعانون النزوح والجوع

مئات الآلاف في تشاد يعانون النزوح والجوع

برنامج الغذاء العالمي يكافح لتوفير الغذاء لكل هؤلاء النازحين.(المصدر)

تضاعفت أعداد النازحين من منازلهم في منطقة بحيرة تشاد، بوسط أفريقيا، خلال العام الماضي، وتزامن مع ذلك تحذيرات أطلقتها هيئات الإغاثة، من أنها تعاني من أجل توفير الطعام لهم، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية اليوم الاثنين.

وأوضح التقرير أن القتال الذي أدى إلى مقتل رئيس تشاد إدريس ديبي، الشهر الماضي، أدى أيضا إلى نزوح حوالي 400 ألف من مواطني تشاد، طبقاً لتقارير منظمة الهجرة الدولية، بعدما كانت الأرقام حوالي 169 ألفاً في مستهل عام 2020، ونزح حوالي 65 ألف شخص خلال الربع الأول من العام الحالي.

زيادة النازحين ونقص الغذاء

ونقل التقرير عن برنامج الغذاء العالمي أنه يعاني من أجل توفير الغذاء لكل هؤلاء النازحين، ومد البرنامج أنشطته إلى أكثر من 100 ألف شخص يعيشون في منطقة كانيم شرق بحيرة تشاد، ويحتاجون للغذاء خلال الأشهر المقبلة، في ظل عدم وجود بوادر على قرب توقف القتال الدائر بين قوات الجيش التشادي، ومتمردي جبهة التغيير والوفاق.

ونقل التقرير عن الممثل الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي كلود جيبيدار قوله «على قدر إمكاناتنا الحالية، فإننا نستطيع توفير المساعدات الغذائية العاجلة لحوالي 224 ألف شخص، من بين 401 ألف من النازحين داخلياً في منطقة بحيرة تشاد، ونحتاج إلى 67 مليون دولار لتقديم تلك المساعدات العاجلة لكل النازحين حتى نهاية العام الجاري، لكننا لا نجد دعماً مالياً قريباً، ولا يعرف الكثيرون هل سيحصلون على وجبتهم القادمة.. ويعمل المجتمع الدولي لمسايرة أعداد النازحين، ولكن ذلك لا يتم بالسرعة المناسبة».

الهروب من بوكو حرام

واستشهد التقرير بحالة بوكويا ليبيانا (52 عاماً)، الذي ترك قريته بعدما هاجمتها جماعة بوكو حرام، قائلاً «لقد خطفوا إخوتي، وحوالي 10 آلاف من رؤوس الماشية، واليوم لدي 5 أبناء خارج المدرسة، أحتاج أن يعملوا، ويقضوا أغلب الوقت في جمع الحطب كي يبيعوه ويشتروا الطعام».

وأضاف «عندما أحصل على حصتنا الغذائية من برنامج الغذاء العالمي، نحتاج إلى إرسال جزء منه إلى أبناء إخوتي بعدما أصبحوا يتامى»، وأوضح التقرير أن الأسرة تعيش اليوم في فورخولوم التي تضم حوالي 70 ألفاً من النازحين، والتي تبعد نحو 19 كم عن أقرب وحدة صحية.

كما نقل التقرير عن بوكوي ميدراي (47 عاماً) والذي يعيش في فورخولوم منذ حوالي عام، ويعول أسرة من 4 زوجات و15 طفلاً، قوله «عندما تكون الأيام حلوة، نستطيع أن نجد طعاماً، وربما نحصل على أكثر من وجبة في اليوم الواحد، وعندما تسوء الأيام لا نجد أي طعام.. الشهر الماضي كنت أريد العودة إلى منزلي ولكن منعني وقوع هجوم آخر شنته بوكو حرام على قريتي، فقد عادوا مجدداً وحرقوا منزلي في 11 أبريل الماضي، نفس يوم إعادة انتخاب الرئيس.. وأحرقوا أيضاً كل منازل القرية».

وذكر برنامج الغذاء العالمي أن 66% من أهالي تشاد يعيشون في فقر مدقع، وتحتل الدولة مرتبة متدنية للغاية في مؤشر التنمية البشرية لعام 2020، وتأتي في المركز 187، من أصل 189 دولة.