الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ماكرون يزور رواندا لتسوية خلاف الماضي حول إبادة 1994

ماكرون يزور رواندا لتسوية خلاف الماضي حول إبادة 1994

ماكرون يتفقد صوراً تذكارية لضحايا الإبادة الجماعية في رواندا. (أ ف ب)

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كيجالي، اليوم الخميس، في زيارة تهدف لرأب الصدع في العلاقات مع رواندا، التي ظلت على مدى عقود تتهم بلاده بالتواطؤ في الإبادة الجماعية عام 1994.

وقال ماكرون خلال زيارته: «جئت للاعتراف بمسؤولياتنا» في المجازر. وجاء ذلك خلال خطابٍ ترقبته رواندا بشدة، وألقاه الرئيس الفرنسي اليوم عند نصب تذكاري لضحايا الإبادة، حيث ترقد رفات 250 ألف شخص من أصل أكثر من 800 ألف، غالبيتهم من قبيلة التوتسي وقعوا ضحية إحدى المآسي الأكثر دموية في القرن العشرين.

وتأتي الزيارة بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريراً في مارس قالت فيه إن موقفاً استعمارياً أعمى المسؤولين الفرنسيين، وإن الحكومة تتحمل مسؤولية «كبرى وجسيمة» لعدم توقع المذبحة.

لكن التقرير برأ فرنسا من التواطؤ المباشر في قتل ما يزيد على 800 ألف من قبيلتَي التوتسي والهوتو المعتدلين.

وفي الأسبوع الماضي، قال بول كاجامي رئيس رواندا، الذي سبق واتهم فرنسا بالضلوع في الإبادة الجماعية، إن التقرير «يعني الكثير» لشعب رواندا. وأضاف أن الروانديين «ربما لا ينسون، لكنهم سيسامحون» فرنسا على دورها.

وفي أبريل، وافق ماكرون الذي يحاول أن ينأى بفرنسا عن ماضيها الاستعماري على فتح سجلات رواندا، التي ترجع لعهد الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران الذي كان في السلطة وقت الإبادة الجماعية.

وبعدها بفترة وجيزة أصدرت رواندا تقريرها الذي خلص إلى أن فرنسا كانت على علم بالإعداد لإبادة جماعية، وتتحمل مسؤولية السماح بها، مواصلة دعمها الراسخ للرئيس الرواندي وقتئذ جوفينال هابياريمانا.

وأعلن قصر الإليزيه يوم الجمعة أن ماكرون سيعين سفيراً جديداً لدى رواندا سيكون أول مبعوث فرنسي معتمد للبلاد منذ 2015.

وبعد زيارة رواندا، سيسافر ماكرون إلى جنوب أفريقيا، حيث سيلتقي مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا لمناقشة جائحة كوفيد-19 وأزمات إقليمية أخرى تشمل موزمبيق.