الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

غوما.. رعب الموت بحمم البركان الأكبر في أفريقيا

«غوما» مدينة في شرق الكونغو باتت تتصدر أخبار وسائل الإعلام منذ الـ22 مايو، بعد أن استيقظ سكانها على أصوات الرعب من حمم أكبر بركان في أفريقيا.

وتوصف المدينة بعاصمة البراكين في الكونغو، حيث تضم 6 براكين، بينها نيراغونغو ونياموراغيرا اللذان تقع قمتهما على ارتفاع 3470 متراً و3058 متراً على التوالي.

وتتعلق المأساة الجديدة بالبركان الأول «نيراغونغو» الذي يعد الأكبر في عموم القارة، وأودى ثورانه الأول 22 مايو، بحياة أكثر من 30 شخصاً ودمر ما بين 900 و2500 منزل وبلغ عدد المتضررين 20 ألف شخص.



وبعد أسبوع من الهزات الارتدادية المتلاحقة، تهدد حمم البركان بشكل مباشر غوما، وقادت المخاوف من تدهور الوضع إلى إجبار نحو 400 ألف من السكان على مغادرتها في ظروف مأساوية.



ويحذر العلماء الآن من سيناريو كارثي محتمل يهدد كافة سكان المدينة الواقعة على ضفاف بحيرة «كيفو»، وذلك عبر اختناق المنطقة بثاني أكسيد الكربون.

ويتمثل السيناريو في ثوران في عمق البحيرة حيث تمتزج الحمم بالمياه العميقة فتؤدي إلى إطلاق غاز خانق يغطي منطقة واسعة.

ومن شأن حادثة كهذه أن تطلق آلاف الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المذابة حالياً في أعماق المياه. وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع الغاز فوق سطح البحيرة ليشكل سحابة غير مرئية تخيّم فوقها على مستوى الأرض وتؤدي إلى إزالة الأكسجين وبالتالي خنق أي كائنات حية.



في المقابل، يرى مرصد غوما وجود احتمال ضئيل بحدوث «انزلاق أرضي أو زلزال كبير يزعزع استقرار المياه العميقة في البحيرة ويتسبب بانبعاث غازات ذائبة»، وإن كان الأمر «غير مستبعد».

وتحدث المرصد عن 3 سيناريوهات محتملة للأيام المقبلة، تظل «الصهارة» في اثنين منها تحت الأرض، سواء استمرت الهزات أم لا، أما في السيناريو الثالث، فتتسبب الهزات الأرضية بصعود الحمم البركانية إلى السطح، ربما عبر شقوق تؤدي إلى تصدع الطرق في غوما.