الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

حكومة جنوب أفريقيا تنشر تعزيزات من الجيش وهدوء نسبي في جوهانسبرغ

حكومة جنوب أفريقيا تنشر تعزيزات من الجيش وهدوء نسبي في جوهانسبرغ

حشدت جنوب أفريقيا جنودها الاحتياط الخميس وتستعد الحكومة لنشر آلاف الجنود في محاولة لوقف العنف الذي يهز البلاد منذ نحو أسبوع.

وساد هدوء نسبي الخميس في جوهانسبرغ التي شهدت أعمال نهب وتخريب نهاية الأسبوع الماضي بعدما اندلعت في بلاد الزولو، شرق البلاد، عقب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما.

وخلّفت أعمال العنف 117 قتيلاً على الأقل، كما أعلنت الحكومة الخميس، في تعديل للحصيلة السابقة التي بلغت 72 قتيلاً.

وقالت الوزيرة خومبودزو نتشافيني إن المنطقة المحيطة بجوهانسبرغ «هادئة إلى حد كبير» موضحة أن عدد القتلى بلغ 26، ليضاف إلى 91 قتيلاً تم إحصاؤهم في مقاطعة كوازولو-ناتال (شرق) حيث بدأت أعمال العنف.

في وسط جوهانسبرغ، بقي العديد من المتاجر مغلقة وقام بعض التجار والموظفين بتنظيف واجهات متاجرهم. كذلك، بقيت الشوارع مغلقة بحواجز متفحمة فيما تصاعد الدخان من هياكل سيارات محترقة.

وقال أحد السكان وقد طلب عدم كشف اسمه: «لا فائدة من الغضب، يجب أن نبدأ العمل الآن».

وصباح الخميس، لم يبلَّغ عن أية أعمال نهب في المدينة للمرة الأولى منذ الأحد.

في غضون ذلك، كان الجيش يستعد لزيادة عناصره على الأرض من أجل تحقيق استقرار لهذا الهدوء النسبي في جوهانسبرغ وتهدئة المناطق الأكثر توترا خصوصا المدن الكبرى في كوازولو-ناتال وميناء ديربان وعاصمة الإقليم بيترماريتسبورغ حيث ما زالت تسجل حوادث.

وتم تنظيف الطريق السريع الذي يربط جوهانسبرغ وديربان من الحواجز المتبقية التي وضعت في اليوم التالي لسجن زوما المتورط في العديد من فضائح الفساد لكنه ما زال يتمتع بشعبية في مسقط رأسه.

وأجاز الرئيس سيريل رامافوزا الاثنين نشر 2500 جندي وضاعفت الحكومة هذا العدد الأربعاء. وبعد ساعات قليلة، قالت وزيرة الدفاع نوسيفوي مابيسا-نكاكولا إنها قدمت طلبا لإرسال نحو 25 ألف جندي. ويشكل هذا العدد عشرة أضعاف عديد العسكريين الذين نشروا في البداية.

وقال قائد الجيش اللفتنانت جنرال لورانس مباثا في أوامر صدرت ليلة الخميس إن «جميع أفراد الاحتياط سيحضرون للخدمة صباح غد (الخميس) 15 يوليو 2021 في وحداتهم».

ورحّب وزير الشرطة بيكي سيلي بعودة «مستوى معين من الأمن» إلى جوهانسبرغ، وأعرب عن أمله بأن يتمكن الجيش «من عكس الوضع المتفجر في أجزاء من كوازولو-ناتال» نهار الخميس.

على الأرض، استقبلت هذه الإعلانات بارتياح.

وقال موسى مبيلي-راديبي (30 عاما) أثناء مشاركته في عمليات التنظيف في مركز جابولاني للتسوق في سويتو الذي تعرض للتخريب «نشر الجيش أمر جيد لأن المواطنين في بلدنا يخافون من الجندي أكثر مما يخافون من الشرطي».

وأضاف «لم يتطلّب الأمر إلا أربعة جنود فقط للسيطرة على الوضع هنا فيما كان يوجد آلاف الأشخاص».

وفي أماكن أخرى، على غرار بلدة فوسلوروس في جنوب جوهانسبرغ، فرض مواطنون القانون وضربوا لصوصا مشتبها بهم قبل تسليم بعضهم مكبلي الأيدي للشرطة، وفقا لفريق تابع لوكالة فرانس برس كان في المكان.

وفي كوازولو-ناتال، زار وزير الشرطة مساء بلدة فينيكس في شمال غرب دوربان حيث قتل 15 شخصا منذ بداية الأسبوع وحيث ما زال الوضع متوترا.

وقال سيلي إن «توترات عرقية شابت هذه الاضطرابات» في فينيكس وهي مرتبطة بجماعات تسعى إلى «حماية منطقتها من اللصوص».