الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

تزايد الإصابات مع ندرة اللقاحات.. كورونا تعصف بأفريقيا

تزايد الإصابات مع ندرة اللقاحات.. كورونا تعصف بأفريقيا

نسبة تلقيح السكان في القارة1% فقط.(ا ف ب)

تواجه القارة الأفريقية حالياً أسوأ فتراتها في ظل جائحة كورونا، خاصة من انتشار السلالة دلتا من الفيروس، حيث تضاعفت حالات الوفاة وبلغت أرقاماً كبيرة في كل من تونس ونامبيا، مقارنة بباقي دول القارة.

وقفزت معدلات الوفاة بالقارة بنسبة 40% خلال الأسبوع الماضي فقط، بينما تكتظ المستشفيات بالمرضى، وتواجه نقصاً في الأكسجين والإمدادات الطبية، بحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

ويأتي ذلك فيما لا تزال نسبة من حصلوا على اللقاحات بالقارة بشكل كامل، نحو 1% فقط من سكانها، ويبدو من الصعب تحقيق أمل الاتحاد الأفريقي بالوصول بحملات التطعيم إلى 20% بنهاية العام الجاري.

وقال التقرير إنه إذا كانت اللقاحات هي أكثر الوسائل فعالية في مواجهة كورونا، فإنه من غير المتوقع أن تتزايد إمدادات اللقاحات إلى الدول الأفريقية خلال الشهور القليلة المقبلة، نظراً لشراء الدول الغربية كميات ضخمة من اللقاحات، لتترك الدول الأفريقية بدون حلول لمواجهة الجائحة إلا فرض حظر التجول وعمليات الإغلاق، وحتى بعد عام من الآن، فإن إمدادات اللقاحات قد لا تكون كافية لتوفيرها لسكان القارة وعددهم نحو 1.3 مليار شخص، إلا إذا شاركت الدول الكبرى بجزء من مخزونها.

مبادرة كوفاكس

وتعتمد الدول الأفريقية بشكل كبير على مبادرة كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتوفير اللقاحات مجاناً للدول التي تحتاجها، إلا أن كوفاكس تواجه مشكلة نقص إمدادات اللقاحات بعد قرار الهند بحظر تصدير لقاح أسترازينيكا، بسبب تعرضها لموجة انتشار الجائحة.

ويقول مسؤولو مبادرة كوفاكس، إنه لو سارت الأمور على خير ما يرام، فإنهم لن يتمكنوا إلا من توفير 200 مليون جرعة من اللقاحات لأفريقيا، وهي تكفي لتلقيح 7% فقط من الأفارقة، حتى شهر أكتوبر المقبل.

كما أن الدول الأفريقية لا تجد طريقاً لشراء اللقاحات بشكل مباشر، فتقريباً تم بيع كل اللقاحات التي سيتم إنتاجها خلال العام الحالي 2021، بينما حصلت الدول الكبرى على حوالي 1.9 مليار جرعة من اللقاحات، حتى أغسطس المقبل، وهي أعداد أكبر بكثير مما تحتاجه لتطعيم مواطنيها، ما أدى لنقص اللقاحات.

توفير اللقاحات

وتقول منظمة الصحة العالمية، والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنهم يأملون في زيادة جرعات اللقاحات المقدمة لأفريقيا عبر مبادرة كوفاكس وعبر التبرعات، خلال الأسابيع المقبلة، حيث تتوقع مبادرة كوفاكس تسليم 520 مليون جرعة لأفريقيا بنهاية العام الجاري، و 850 مليون جرعة قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل.

وبدأت بعض الدول في مشاركة بعض مخزونها من اللقاحات مع الاتحاد الأفريقي، حيث من المنتظر أن تحصل مبادرة كوفاكس على 20 مليون جرعة من لقاحات جونسون أند جونسون، وفايزر، وبيوتيك، والتي تبرعت بها أمريكا لـ49 دولة أفريقية، كما تبرعت كل من فرنسا والدنمارك بمئات الآلاف من جرعات اللقاحات، بينما من المنتظر أن تصل تبرعات اللقاحات من النرويج والسويد في غضون الأسابيع المقبلة، بينما أعلنت قمة الدول السبع الكبرى التي عقدت في يونيو الماضي، عزمها مشاركة حوالي 870 مليون جرعة من اللقاحات مع الدول الفقيرة، ومنهم بعض الدول الأفريقية.

تصنيع اللقاحات

وتتطلع بعض الدول الأفريقية لإنتاج اللقاحات لتوفيرها محلياً، وهناك 7 دول أفريقية لديها مصانع تعمل في تصنيع اللقاحات، وأعلنت كينيا عن خطط لتشييد مصنع لإنتاج اللقاحات، وتوزيعها إقليمياً، وتأمل الشركات المصرية والمغربية البدء في إنتاج لقاحي سينوفاك وسينوفارم، على التوالي، بينما وقعت رواندا اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراتها على إنتاج اللقاحات.

كما تستثمر خطة أمريكية- أوروبية مشتركة، حوالي 700 مليون دولار، لإنشاء مصنع بجنوب أفريقيا لإنتاج أكثر من 500 مليون جرعة لقاح جونسون أند جونسون، بنهاية عام 2022.