أسفرت أعمال الشغب التي وقعت في جنوب أفريقيا الشهر الجاري عن مقتل 337 شخصاً، وفق ما أفادت الحكومة الخميس بعد يوم من إعلانها بأن الحصيلة بلغت 276 قتيلاً.
وقالت الوزيرة كومبودزو نتشافيني من مكتب الرئاسة: «عدّلت شرطة جنوب أفريقيا العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بالاضطرابات في (إقليم) خاوتينغ إلى 79 وفي كوازولو ناتال إلى 258».
وأضافت أن الحصيلة الجديدة تأتي جزئياً بسبب وفاة أشخاص جرّاء جروح أصيبوا بها خلال أعمال الشغب.
واندلعت أعمال سلب ونهب للمتاجر وإحراقها في وقت سابق هذا الشهر، بعد يوم من بدء الرئيس السابق جاكوب زوما قضاء عقوبة بالسجن مدتها 15 شهراً لتجاهله تحقيقاً بشأن الفساد.
وتصاعد العنف ليتحول إلى أسوأ اضطرابات تعصف بالبلاد منذ انتهاء الفصل العنصري، ما دفع الرئيس سيريل رامابوزا إلى وصفها بأنها محاولة «عصيان».
وأسفرت حتى الآن عن أضرار تقدّر بنحو 3.4 مليار دولار.
واجتاحت أعمال العنف إقليمَي كوازولو ناتال وخاوتينغ الأكثر كثافة سكانية في جنوب أفريقيا واللذين يساهمان بنصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وسُمح لزوما الخميس بمغادرة سجنه لمدة وجيزة في بلدة ايستكورت (جنوب شرق) لحضور جنازة شقيقه مايكل الذي توفي نتيجة المرض بعد أيام من حبس الرئيس الأسبق.
وتراجع العنف فيما تم توقيف 6 أشخاص حتى الآن بتهم التحريض على ارتكاب أعمال عنف. كما تم توقيف الآلاف بتهم القيام بأعمال سلب ونهب.