الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مهددة بالغرق.. تداعيات التغير المناخي تضرب لاغوس بنيجيريا

مهددة بالغرق.. تداعيات التغير المناخي تضرب لاغوس بنيجيريا

الفيضانات تغرق شوارع لاغوس

تواجه مدينة لاغوس النيجيرية، فيضانات غزيرة، وارتفاع منسوب سطح البحر مسبباً تآكل السواحل، بينما يحذر الخبراء من أن المدينة قد لا تصبح صالحة للحياة بنهاية القرن.

وقال تقرير نشرته شبكة (CNN) الأمريكية الاثنين إن موسم الأمطار الغزيرة التي هطلت على لاغوس، أحد أكبر المدن اكتظاظاً بالسكان في غرب أفريقيا، ويعيش بها نحو 24 مليون نسمة، أدى إلى غرق الشوارع والمنازل بالمياه، وتعطل السيارات.

وتشهد لاغوس موسم الأمطار في الفترة ما بين مارس إلى نوفمبر، إلا أن الأمطار التي سقطت عليها في منتصف شهر يوليو المنصرم، سببت أسوأ الفيضانات التي تعرضت لها المدينة خلال السنوات الأخيرة، واعتبر عالم البيئة النيجيري سيفيونمي اديبوتي أن سبب تلك الفيضانات هو الاحتباس الحراري.

كما توقعت وكالة الخدمات الهيدرولوجية في نيجيريا، حدوث فيضانات أكثر سوءاً، خلال شهر سبتمبر المقبل، والذي يشهد عادة ذروة سقوط الأمطار.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات السيارات التي غمرتها مياه الأمطار، بينما شلت الفيضانات الحركة الاقتصادية بالمدينة، والتي تقدر بنحو 4 مليارات دولار سنوياً.

وتواجه لاغوس مشكلة أخرى شديدة الخطورة، هي تآكل سواحلها، حيث أقيمت المدينة على شاطئ رئيسي، ومجموعة من الجزر.

وقال التقرير إن المدينة التي تقع على ساحل الأطلنطي، وتعد منخفضة الارتفاع، قد لا تصبح صالحة للسكن بها، بنهاية القرن الحالي، نظراً لارتفاع سطح المحيط، بسبب التغير المناخي، حسبما تشير التوقعات العلمية.

وقالت دراسة أجراها معهد دراسات التنمية البريطاني، إن هناك عوامل أخرى فاقمت من مشكلة لاغوس، وهي "نظام الصرف الصحي المتواضع، وسوء أوضاع الصيانة، والنمو الحضري غير المخطط".

كما قال خبراء البيئة إن كثرة استخدام الرمال في عمليات البناء، ساعد على تآكل سواحل لاغوس.

وأظهرت نتائج دراسة حديثة، نشرتها مجموعة «تغير المناخ» البحثية، أن العديد من المدن الساحلية المنخفضة، حول العالم، قد تغمرها المياه في عام 2100، وتغرق تحت موجات المد والجزر، وذلك في حالة استمرار ارتفاع سطح البحر.

ومن المتوقع أن ترتفع مستويات سطح البحر عالمياً، بنحو مترين، بنهاية العقد الحالي، ما سيجعل لاغوس، التي يقل ارتفاعها عن سطح البحر عن مترين، في وضع يتسم بالخطورة.

وقال اديبوتي «مصير لاغوس سيعتمد على ما نقوم به في ظل هذه التوقعات العلمية، وما هي الإجراءات التي سنتخذها.. الأمر مجرد وقت حتى تحدث الكارثة».