الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

قتل وتجنيد عدد متزايد من الأطفال في النيجر

قتل وتجنيد عدد متزايد من الأطفال في النيجر

المجموعات المسلحة تقتل وتجند عددا متزايدا من الأطفال في النيجر وخصوصا في المناطق الحدودية مع بوركينا فاسو ومالي - أ ف ب.

أفادت منظمة العفو الدولية الإثنين أن المجموعات المسلحة تقتل وتجند عددا متزايدا من الأطفال في النيجر وخصوصا في المناطق الحدودية مع بوركينا فاسو ومالي حيث يضاعف الإرهابيون الهجمات في الأشهر الأخيرة.

وقال مساعد مدير منظمة العفو وات ويلز إنه "في منطقة تيلابيري في النيجر، ينشأ جيل كامل محاطا بالموت والدمار. هاجمت مجموعات مسلحة مرارا مدارس ومخازن مواد غذائية وهي تستهدف أطفالا في حملات التجنيد التي تقوم بها".

وتصدر المنظمة غير الحكومية الإثنين تقريرا من 64 صفحة حول العواقب المتزايدة للنزاع على الأطفال في منطقة تيلابيري.


وتشهد هذه المنطقة المعروفة بـ"الحدود الثلاثة" هجمات متكررة يشنها تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى والعناصر التابعة لتنظيم القاعدة.


وبحسب قاعدة البيانات حول مواقع ومجريات النزاعات المسلحة الذي يستند إليها تقرير منظمة العفو، فإن أعمال العنف ضد المدنيين في النيجر أوقعت 544 قتيلا بين الأول من يناير و29يوليو 2021، بالمقارنة مع 397 عام 2020.

وأفادت منظمة العفو عن مقتل حوالى ستين طفلا في الشطر النيجري من منطقة الحدود الثلاثة، استنادا إلى إفادات فتيان نجوا من أعمال العنف.

وروى فتى شهد على مقتل صديقه البالغ 12 عاما في مارس "توقف وهّاب في لحظة ما للتحدث مع (المقاتلين) فأطلقوا النار عليه جانبيا وقتل بعد ذلك بقليل".

وإن كان التقرير يتهم تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى بارتكاب القسم الأكبر من المجازر الواسعة النطاق، فإن المنظمة تندد بتجنيد فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما معظمهم من قبل جماعات إرهابية متشددة، وخصوصا في مقاطعة تورودي قرب بوركينا فاسو.

كما تستهدف العديد من الهجمات المدارس، بحسب منظمة العفو التي تشير إلى أن أكثر من 31 ألف طفل انقطعوا عن الدراسة، بزيادة عشرة آلاف طفل عن العام الماضي.

وحذر مات ويلز بأن "النيجر على شفير الهاوية. على السلطات النيجرية والشركاء الدوليين اتخاذ تدابير عاجلة لمنح الأطفال أدوات تسمح لهم ببناء مستقبل".