الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

في يومها الوطني.. ليسوتو المملكة النادرة في القارة السمراء

في يومها الوطني.. ليسوتو المملكة النادرة في القارة السمراء

تحتفل مملكة ليسوتو في الرابع من أكتوبر من كل عام بيومها الوطني - رويترز.

تحتفل مملكة ليسوتو في الرابع من أكتوبر من كل عام بيومها الوطني؛ تخليداً للاستقلال عن بريطانيا عام 1966، وهي واحدة من الممالك النادرة في قارة أفريقيا السمراء، عاصمتها «ماسيرو»، وتحيط بها جنوب أفريقيا من جميع الجهات.

المملكة الجبلية الصغيرة التي تبلغ مساحتها نحو 30.3 كيلومتر مربع، يعمل غالبية سكانها المقدرين بنحو 2.3 مليون نسمة بحسب تقديرات يوليو 2010، في المجال الزراعي والرعي، ولا يتجاوز ناتجها المحلي 10 مليارات دولار سنوياً، فيما لا يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 1118 دولاراً، البالغ نحو 5.892 بليون دولار. بحسب تقديرات رسمية للحكومة عام 2010.

وتعتمد مملكة ليسوتو في اقتصادها أساساً على التحويلات المالية من عمالها، الذين يعملون في المناجم والتعدين في جنوب أفريقيا، وعلى عائدات الجمارك التي يلتزم بدفعها الاتحاد الجمركي لجنوب أفريقيا، وهذه تمثل أكبر نسبة من عوائد الحكومة في ليسوتو.

وينتمي معظم السكان لعرقية السوتو «99.7% وباقي السكان أجانب 0.3%»، يتحدثون الإنجليزية لغةً رسميةً للبلاد، فضلاً عن لغة السوتو لغة الشعب، إلى جانب لغة الزولو والخوزا.

أهم المنتجات الزراعية هي الذرة- القمح- الشعير، إلى جانب الماشية، بينما تشتهر بصناعة المنسوجات ومواد البناء وتجميع المعدات والسياحة.

تشير التقديرات إلى تأثر الأداء الاقتصادي في ليسوتو سلباً خلال السنوات الأخيرة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتراجع كبير في كل من الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة، فضلاً عن الكوارث الطبيعي، حيث تقلص معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.2% و0.4% في عامي 2018 و2019 على التوالي ومن المتوقع أن يصل إلى 0.6% في المتوسط بين عامي 2019 و2023، ويُعزى ذلك إلى حد كبير إلى الأثر السلبي المتوقع لوباء فيروس كورونا. بحسب أطلس بيانات العالم.

وانخفض معدل الفقر الوطني من 56.6% في عام 2002 إلى 49.7% في عام 2017. وسجلت المناطق الحضرية انخفاضاً قوياً في الفقر بمقدار 13 نقطة مئوية، بينما انخفضت معدلات الفقر في المناطق الريفية بشكل هامشي بمقدار 0.6 نقطة مئوية. بحسب تقديرات رسمية للحكومة عام 2017.

وباستكمال مشروع الطاقة الكهرومائية في يناير 1998، أصبحت ليسوتو التي تتسم بكونها مرتفعات في أغلبها، قادرة على بيع المياه لجنوب أفريقيا، وكان هذا المشروع فخراً لمملكة ليسوتو، التي تنتج حوالي 90% من احتياجاتها من الكهرباء.

وتعتمد ليسوتو على السياحة في تدبير احتياجاتها من الدولار، ويصنفها البنك الدولي على أنها دولة ذات دخل متوسط منخفض. من أشهر مناطقها السياحية محمية Lepaqoa التي تشتهر بالشلالات الطبيعية، كما تشتهر المملكة بالبحيرات وعدد محدود من السدود العتيقة منها سد كاتسي وبرج الميجور بيل، الذي يعود تاريخه إلى نهاية سبعينيات القرن التاسع عشر عندما شيده البريطانيون.