السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تيغراي: السيطرة على العاصمة الإثيوبية ليست «هدفاً»

تيغراي: السيطرة على العاصمة الإثيوبية ليست «هدفاً»

أيه بي).مسيرة نظمتها السلطات المحلية لإظهار الدعم لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية

نفى متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي احتمال حصول «حمام دمّ» في أديس أبابا، حال دخلوا إليها لإسقاط الحكومة، مؤكدين أن هدفهم ليس السيطرة على العاصمة وأن سكانها «لا يعارضونهم بشدة».

ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيداً. وأمرت الحكومة الأمريكية السبت دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا.

وبعدما أعلنوا في نهاية الأسبوع الماضي استعادتهم مدينتين استراتيجيتين على مسافة 400 كم من العاصمة، لم يستبعد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفاؤهم من جيش تحرير أورومو الزحف نحو أديس أبابا.

من جهتها، تنفي الحكومة أي تقدّم للمتمردين أو تهديد للعاصمة. إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.

وتجمّع الأحد عشرات الآلاف من سكان العاصمة في ساحة مسكل الشهيرة دعماً للحكومة وتعهّدوا بالتصدي للمتمردين.

غير أن المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا أكد في مقابلة مع فرانس برس أن «القول إن سكان أديس (أبابا) يعارضوننا بشدة، مبالغ فيه».

وأضاف: «أديس بوتقة يعيش فيها ناس من الاهتمامات كافة، والقول إن أديس ستتحوّل إلى حمام دمّ إذا دخلناها أمر سخيف جداً. لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتع بالصدقية».

تقرير المصير

وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست «هدفاً»، ولسنا مهتمّين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التأكد من أن أبيي لا يشكل تهديداً لشعبنا».

وأشار إلى أنه في حال لم يرحل رئيس الوزراء فالمتمرّدون سيسيطرون «بالطبع» على المدينة.

وأوضح أن المتمردين يتقدّمون نحو الجنوب و«يقتربون من أتاي» التي تبعد 270 كم شمال العاصمة، وكذلك نحو الشرق باتجاه ميل الواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي الأساسي لإمدادات أديس أبابا.

مكانها «الجحيم»

في السياق، اتّهمت رئيسة بلدية أديس أبابا أدانيش أبيبي في خطاب «أعداء» إثيوبيا بأنهم يحاولون «ترويع سكاننا». وانتقدت الحكومة الأمريكية التي قامت الأسبوع الماضي بإلغاء امتيازات تجارية ممنوحة لإثيوبيا بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في حملتها العسكرية في إقليم تيغراي.

وحمل المتظاهرون الأحد لافتات تنتقد وسائل الإعلام الغربية لبثها «أخباراً كاذبة» والمبالغة في المكاسب التي حققها المتمردون. وحثّت لافتات أخرى الولايات المتحدة على «التوقف عن مص دمائنا».

وأكد مشاركون في التجمع أنهم ليسوا خائفين من جبهة تحرير شعب تيغراي. وقال أحدهم واسمه كيبدي هايلو: «لن يأتوا إلى اديس ابابا لأنني أعتقد أن الجيش سيدمرهم». وأضاف تاجر الملابس: «لن يكون هناك أي مفاوضات، إنهم إرهابيون يجب دفنهم وتدميرهم».

تبذل الأسرة الدولية جهوداً لجمع طرفي النزاع حول طاولة مفاوضات منذ عام، لكن بدون جدوى.

وزار نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث ومبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، الأحد ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي للقاء مسؤولين بينهم زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل، بحسب مصادر متطابقة.