اتّهم المجلس العسكري الحاكم في باماكو الجيش الفرنسي بـ«التجسس» و«أعمال تخريب» مساء الثلاثاء، بعدما استخدم طائرة مسيّرة لتصوير مقطع فيديو يُقال إنه يظهر جنوداً يدفنون جثثاً قرب قاعدة عسكرية مالية أعادتها فرنسا أخيراً.
وأكد بيان أصدرته حكومة باماكو أن واحدة من أحدث حالات «انتهاك المجال الجوي المالي» كانت «الوجود غير القانوني لطائرة مسيّرة تابعة للقوات الفرنسية في 20 أبريل 2022 فوق قاعدة غوسي.. وبالإضافة إلى التجسس، كانت القوات الفرنسية مذنبة بأعمال تخريب بنشرها صوراً كاذبة ملفقة لاتهام (جنود ماليين) بارتكاب جرائم قتل مدنيين».
وتشهد مالي منذ 2012 أزمة أمنية لم يساعد تدخل قوّات أجنبية في وضع حد لها وشهدت انقلابين عسكريين منذ أغسطس 2020.
واندلعت أعمال العنف المسلحة في الشمال، قبل أن تتّسع رقعتها إلى وسط البلاد وجنوبها، ويتعقّد النزاع مع مشاركة مليشيات محلية وعصابات إجرامية فيه.
اقرأ أيضاً.. مصادر بارزة: مصر والسعودية تعارضان حضور سوريا قمة الجزائر
وأودى النزاع بالآلاف من مدنيين ومقاتلين.. وبات وسط مالي من بين النقاط الساخنة في الأزمة التي تعصف بمنطقة الساحل.
وراح المجلس العسكري الذي يحكم البلد منذ 2020 يتقرّب من موسكو، ويبتعد عن فرنسا، التي أوفدت وحدات عسكرية إلى البلد للتصدّي للإرهابيين منذ 2013.