الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

للمرة الثانية.. حسن شيخ محمود يعود لرئاسة الصومال

للمرة الثانية.. حسن شيخ محمود يعود لرئاسة الصومال

الرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود

بايدن يوجه بإعادة نشر مئات من القوات الأمريكية في الصومال

نجح الرئيس الصومالي الأسبق، حسن شيخ محمود، في العودة لكرسي الرئاسة، بعد تغلبه على منافسه الأبرز، الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، بفارق كبير من أصوات أعضاء مجلس النواب الصومالي.وأدى الرئيس الصومالي السابق، حسن شيخ محمود، (67 عاماً)، اليمين الدستورية في مطار مقديشيو الدولي، وسط إجراءات أمنية مشددة، ليصبح الرئيس العاشر في تاريخ الصومال، إثر حصوله على 214 صوتاً، مقابل 110 أصوات لمنافسه فرماجو.وجرت الانتخابات، الأحد، عبر ثلاث جولات، كانت المنافسة فيها بين 34 مرشحاً، ثم انحسرت في الجولة الثانية ما بين 4 مرشحين، منهم رئيس الوزراء السابق حسن علي خير، ورئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني، لتنتهي الجولة الثالثة والأخيرة ما بين شيخ محمود وفرماجو.وجرت الانتخابات بين أعضاء البرلمان بمجلسيه الشعب والشيوخ البالغ عددهم 329 نائباً في «اقتراع سري»، في المطار.وقال الرئيس المنتخب، شيخ محمود، إنه لا مجال للانتقام السياسي، ودعا الصوماليين إلى فتح صفحة جديدة للتسامح من أجل بناء وإعادة كرامة بلاده، واصفاً يوم الانتخابات بـ«التاريخي»، فيما وجه الشكر لمنافسه الرئيس السابق، فيما تعهد فرماجو بالعمل مع الرئيس شيخ محمود.

وأثناء الانتخابات، فرضت السلطات حالة حظر التجول وأغلقت جميع الشوارع الرئيسية في العاصمة مقديشو، ومنعت حركة المرور.وقال رئيس البرلمان الصومالي آدم محمد نور، في بدء العملية الانتخابية، إن نحو 6 مرشحين انسحبوا، ما جعل عدد المرشحين الذين خاضوا الانتخابات في الجولة الأولى من الانتخابات ينخفض إلى 33.واضطر النواب للجوء في الانتخابات للجولتين الثانية والثالثة، لعدم حصول أي من المرشحين الرئاسيين على ثلثي الأعضاء، البالغ عددهم 218 عضواً، وفى تلك الحالة يتم اللجوء إلى الجولة الثانية، ويفوز فيها بالمنصب من يحصل على نسبة (50%+1).ورغم تعافي الصومال من تداعيات الحرب الأهلية، التي اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991، إلا أن الدولة ما زالت تعاني من الحركات المتشددة والإرهاب، على رأسها حركة «الشباب» التي تأسست مطلع عام 2004، وتتبع فكرياً لتنظيم «القاعدة» وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات من أبناء الشعب الصومالي، فيما يعتبر مكافحة الجماعات التكفيرية على رأس أولويات الحكومة والرئاسة الصومالية.والرئيس شيخ محمود من مواليد مدينة جللقسي وسط الصومال عام 1955، وتنحدر أصوله من قبيلة «أبغال»، إحدى أكبر القبائل الصومالية، ويرأس حزب «السلام والتنمية» الذي أسسه عام 2011، وكان قد تولى حكم البلاد في الفترة من سبتمبر عام 2012، حتى فبراير عام 2017.وعمل الرئيس شيخ محمود، في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كمسؤول تربوي في جنوب ووسط الصومال، وعرف بـ«رجل المفاجآت» عقب تحقيقه فوزاً في الانتخابات الرئاسية عام 2012، على منافسه الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد، وتمكن من تأسيس النظام الفيدرالي، عبر تقسيم البلد إلى ولايات فيدرالية، كما تمكن من إعادة بناء مطار مقديشيو الدولي، كما نجح في تحرير عدة مناطق بالبلاد من قبضة حركة «الشباب» المسلحة.

التهنئة بالفوز

من جانبه هنأ رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، الاثنين، الرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود، بمناسبة انتخابه رئيساً لجمهورية الصومال، متمنياً له التوفيق والسداد في أداء مهامه لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الصومالي.كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بانتخاب حسن شيخ محمود رئيساً للصومال، وهنأ الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الرئيس المنتخب، متمنياً له التوفيق والسداد في مهامه لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، معرباً للشعب الصومالي نجاح الاستحقاق الانتخابي، مجدداً دعم منظمة التعاون للصومال في هذه المرحلة الحاسمة وسعيها لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مواصلة الجامعة العربية دعمها للصومال في مسيرته التنموية وجهوده الحثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة بناء مؤسساته.وأعرب أبو الغيط، الاثنين، عن خالص التهاني للرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود على نيله ثقة أعضاء البرلمان الصومالي بغرفتيه مجلس الشعب ومجلس الشيوخ، متمنياً له التوفيق والسداد لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الصومالي من سلام واستقرار وازدهار.

إعادة نشر القوات الأمريكية في الصومال

وفي سياق متصل، نقلت «رويترز»، عن مسؤولين أمريكيين، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أذن بإعادة نشر بضع مئات من القوات الأمريكية في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترامب بسحبهم.وقبل قرار ترامب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال، يركزون على مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة.