الاحد - 19 يناير 2025
الاحد - 19 يناير 2025

شعرية النص

الكاتب المسرحي من خلال كتابته للشعر الذي تنطقه الشخصيات وتوظيفه بدقة، يمنح النص قيماً عاطفية وتأويلية وتفسيرية جديدة، هذا الأمر واضح في نصوص الكاتب المسرحي الإماراتي إسماعيل عبدالله، الذي جمع لغات متنوعة وصاغها في قالب واحد لتتشكل منها لغته المسرحية الخاصة، فهو يضع الشعرية والشاعرية والفرجة التي تستدعي الأشكال الشعبية وكذلك الصمت وتأويلاته، من أجل رسم لغة محلية لها خصوصيتها وميزاتها. في مسرحية «حرب النعل»، جرى هذا الحوار الشعري على لسان إحدى الشخصيات: «شيفيد غلْج الباب وبيتك ما حواه ايدار جانك تبا دفوة قمر سوّر أرضها دار ما ينْحصد حنْظل ربا غير ابْمحش بيدار نور الفجر صيده ابتفك حتّى طفلنا ايعيش» حوارات إسماعيل الشعرية، ترتبط بالحدث المسرحي ولا تنفصل عن البناء الدرامي للنص، كما أن ذلك الشعر، تخلى عن أدبيته إلى الدرامية، وتداخل تداخلاً إيجابياً مع بناء الشخصية ليمنح النص رؤى أكثر عمقاً وحميمية تلتصق بروح المتلقي الذي أنهكته سرديات الحوارات القديمة. [email protected]