الاحد - 16 مارس 2025
الاحد - 16 مارس 2025

علاج «السناب» .. موت «رخيص»

انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة الترويج للوصفات الشعبية وتقديم النصائح الطبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً تطبيق «سناب شات»، إذ يلجأ إليه الكثيرون بزعم تقديمهم للفائدة غير أن عدداً لا يستهان به من الحسابات المتداولة يديرها أشخاص ليس لهم علاقة بمهنة الطب أو التخصص في الطب البديل، وإنما يعملون بشكل عشوائي يضر بمتلقي المعلومة. سهولة الدخول لهذه الحسابات دفع أناس كثر للبحث عن المعلومات المفيدة عبرها، وقد لا يدرون أنها ربما تتسبب في إنهاء حياتهم، لأن المادة التي تقدم ربما تزيد الحالة الصحية للمريض سوءاً وحينها لن ينفع الندم، ولن يجدي العلاج الصحيح لأن الحالة ستكون قد تأخرت. استخدام حسابات «سناب شات» أو غيرها في منصات التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة وعبر مختصين يمنح بلا شك المتلقي فائدة كبيرة فيما يخص جانب النصائح الطبية، ولكن اختلاط الحابل بالنابل وعدم التثبت من تخصص صاحب الحساب من عدمه في العلم الذي يقدمه تدفع الشخص لأخذ حذره من التعامل مع المعلومات بجدية كبيرة، والأولى له أن يزور الطبيب لمعرفة ما ألم به، أو الشخص المختص في الطب البديل ليجد العلاج الناجع بدلاً عن فقدان حياته. نماذج كثيرة وصلت إلى المستشفيات والعيادات الخاصة وحالتها متأخرة للغاية ولم يستطع الأطباء فعل شيء لها، بسبب تناول وصفات شعبية أخذوها من مواقع التواصل الاجتماعي، أو روشتات وصفها لهم أطباء مزيفين عبر المنصات الاجتماعية ذاتها التي أصبحت في كثير من الأحيان تهدم عوضاً عن البناء، وساعدها في ذلك المتلقي نفسه، فلأجل أسعار زهيدة مقابل العلاج، تضيع حياته بأبخس الأثمان، لذلك على الأسر أن تنبه أبناءها وترشدهم إلى التعامل الصحيح مع مواقع التواصل الاجتماعي من كل الجوانب، خصوصاً فيما يختص بالجانب العلاجي لأن الصحة هي أغلى ما نملك. ‏‫ [email protected]