2018-05-03
يتردد عند الكثير كيف نتعامل التعامل الأمثل مع الذي يعاني من إعاقة حركية أو نحوها ممن بات يصنف طبياً بأنه من ذوي الهمم. ولنعد نحو التعريف المتفق عليه ونستحضر تحديداً تعريف منظمة الصحة العالمية، والذي جاء فيه «بأنها العجز في وظيفة الجسم أو هيكله، أو تقيّد نشاط للجسم، فيصعب على المعاق ممارسة مهنة أو عمل ما، فهي حالة تحدُّ من قدرة الشخص على القيام بوظائفه الأساسية في حياته ..». ويبقى على جميع أفراد المجتمع الفهم بشكل لا لبس فيه أن هذه الفئة ليست ناقصة وليس إنتاجها متدنياً أو أنهم يختلفون عن أقرانهم في أي جانب حياتي. فوفق تلك الإعاقة وطبيعتها يمكن أن نجد قدرات ومواهب يمكن الاستفادة منها. على سبيل المثال قد نجد فتاة أو شاباً يعاني من إعاقة حركية، لكنه مبدع بشكل كبير جداً في مجال الحواسيب والبرمجة، وقد نجد أحدهم يعاني في عدم القدرة في التحكم بيده، لكنه في المجال الإداري والمتابعة متميز ومتمكن وملتزم تماماً بمهام العمل. تحكي إحدى الصديقات عن شاب من ذوي الهمم كان يعاني من إعاقة سمعية، وبرغم هذا كانت إنتاجيته أعلى من أقرانه في الأقسام الأخرى، بل إنه بات يستقبل المراجعين، نعم يستقبل المراجعين، حيث يعطي ورقة وقلماً للمراجع ليكتب الخدمة التي يحتاج إليها، وسرعان ما ينفذها .. تضيف تلك الصديقة قائلة لقد كان مبدعاً ومتميزاً وكأنه في تحدٍّ ليقول لنا جميعاً لست أقل منكم .. القصص في هذا المجال متعددة وكثيرة، وأتمنى أن أسمع منكم أيضاً .. ولنقل جميعاً: أهلاً بذوي الهمم. [email protected]