2018-05-03
يتحّمل مدرب فريق كرة القدم في العالم العربي الكثير من اللوم في حال خسر فريقه واللوم يأتي من الجمهور والإعلام والنقاد وبعض «المّارة». يتعرض المدرب إلى النقد القاسي من دون قراءة العوامل الأخرى المسببة لتردي حال الفريق .
نجاح المدرب هو الآخر يعتمد على عناصر مختلفة، منها وجود لاعبين موهوبين وملتزمين، وتوافر مستلزمات الإعداد الجيد، مثل المعسكرات والمباريات التجريبية القوية، وغيرها من الأمور.
الناقد العربي الرياضي المتسلل إلى مهنة النقد من الشّباك يحاول أن يشتهر بأسرع وقت وبأقصر الطرق من خلال استخدام تعبيرات قاسية للتقليل من شأن المدربين، خصوصاً المحليين، ويحاول هذا «الناقم» شطب إنجازات الآخرين من دون مراعاة لسجلاتهم التاريخية.
تشويه سمعة المدربين بسبب عدم التوفيق في مهمة ما، أمر لا علاقة له بالموضوعية، أسلوب التشويه يستخدمه أقزام النقد سعياً لإبراز أسمائهم أمام الرأي الرياضي العام.
في أوروبا، معظم المدربين المميزين خسروا مباريات كثيرة وفقدوا بطولات وألقاباً، لكن أحداً لم يتجرأ على محو تاريخهم وحجب إنجازاتهم.
الإعلام الرياضي في حاجة إلى مراجعة معايير النقد، وإلى مناقشة متواصلة من أجل فرز المتطفلين وعزلهم، حتى يتمكن النقد من تعبيد طرق نجاح الرياضة الإماراتية ويساعد عناصرها على العمل في ظروف بيئية مناسبة، وكذلك يعمل على كشف العيوب من أجل إصلاحها وليس لغرض التقليل من الآخرين.
[email protected]