2018-05-04
انتهى الموسم الكروي وعزف لحن الختام، ولم يتبق سوى مشاركة الجزيرة والعين في البطولة الآسيوية، وقبل ذهاب الجميع في إجازة طويلة حافلة بالأحداث الكروية العالمية المهمة، نتساءل: هل وضعت لجنة المنتخبات الجديدة الدروس الصعبة التي مرت على الكرة الإماراتية تحت مجهر التحليل والدراسة ؟ وأهم الدروس التي بدت عسيرة وألقت بظلالها الكثيفة مباشرة على منتخب الأحلام الأبيض الوهاج كانت أزمة ثلاثي المنتخب عموري ومبخوت وفوزي.
نأت إدارة المنتخب بنفسها بعيداً عن مسؤولية ما فعله الثلاثي في الكويت على الرغم من أنه أمرٌ اعتيادي وكان بإمكانها أن تتحمل المسؤولية وتتصدى للفتنة وتئدها في مهدها، ولكن لم يحدث شيء من هذا أو ذاك، ليواجه الثلاثي الرياح العاتية عاري الظهر حافي القدمين فحدث ما حدث بسبب غياب الحكمة.
ولا يحسبن أحد أن فرض عقوبات انضباطية على الأندية بجريرة ما يرتكبه لاعبوها من أخطاء أثناء وجودهم في معسكرات المنتخب أمر عادل ومنصف، بل هو من الأمور الغريبة والعجيبة، فكيف يُعاقب النادي بجريرة خطأ ارتكبه لاعبه وهو في معية المنتخب ؟
إذا أرادت لجنة المنتخبات الوطنية الجديدة النجاح في مهمتها فعليها دراسة كل اللوائح وسن أخرى جديدة تُسهل من عمل منظومة المنتخب بما يحقق النتائج المرجوة.
الناس لا تريد مشاهدة صور اجتماعات اللجنة التذكارية، بل تُريد جُهداً جهيداً ورأياً سديداً يسوقه أمل ورؤية ودراية.