2018-05-04
لوحظ في الآونة الأخيرة بعض المخلوقات تجوب بين الفعاليات والمناسبات الفنية، يحملون (المايك) عليه شعار ويدخلون بشكل رسمي أو غير رسمي تحت مسمى إعلاميين! المشكلة يا سادة أن تلك المخلوقات التي تجوب في أرجاء المحافل الفنية والإعلامية وحتى الثقافية، لا تحمل من المهنية أو الاحترافية أو حتى الموهبة أي ذرة، ويطرحون الأسئلة المستفزة وينقلون الصورة الباهتة بموضوعية سطحية لكل من هب ودب على أرض الفن والإعلام، من دون أن نرى أي ردة فعل من الجهات الرسمية لمثل هؤلاء. أنا مع الموهوب بالفطرة ويحمل الإمكانات حتى إن لم يكن يملك الشهادة، ولكن ضد أن يكون أحدهم جالساً في بيته وفجأة يصبح إعلامياً أو حتى مراسلاً ينقل الخبر. والطامة الكبرى حينما ترى أحد هؤلاء يخصص وقته لبث أفكار، ويحاول أن يكون المحاور الأول. وحينما ترى الواقع تتمنى أن توقظ عقله كي يستوعب، لأن نقل الوقائع والمقابلات والتغطيات كلها يجب أن تكون مدروسة بحرفية ومهنية وتنقل لنا المفيد. العتب هنا على الجهات المختصة والمؤسسات التي يفترض أن تتخذ إجراء تجاه كل من يحمل في يده الميكروفون ويصول ويجول في المناسبات كالفطريات ومعالجة صورة الإعلام، إذ من المستحيل أن يخرج لنا أي شخص ويقول إنه إعلامي سواء من أبناء البلد أو شخصية متنكرة لا نعرف له لهجة أو لغة، لذلك وجب وضع الضوابط.