2018-05-05
الشارقة إمارة قُدِّر لها أن تكون أيقونة الثقافة، بفضل باعث روحها وباني نهضتها الحديثة وراسم طريقها الإبداعية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لكن بوادر تلك الثقافة قد انطلقت قبل ذلك بنحو نصف قرن تقريباً، ففي الربع الأول من القرن العشرين وبالتحديد عام 1924 عندما تسلم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي مقاليد الحكم في الشارقة اختط الملامح الأولى لطريق الثقافة الشارقية، من خلال تأسيس مكتبة القاسمية في حصن الشارقة، ومكتبة الشارقة في البيت الغربي، فهو الشاعر الأديب، وعلى مقربة من ذلك في السوق المسقوف على حد خور الشارقة تأسس المنتدى لإشاعة الفكر والتنوير بالحرية، كما أن الشاعر أحمد بوسنيدة أنشأ قبل ذلك حانوتاً لتعليم الخط العربي هناك.
لكن منذ قرون برزت في الشارقة أسماء كثيرة لقادة وشعراء ورجال كانت لهم الصدارة في البطولات والإبداع والأعمال الإنسانية والتنوير، وكانوا في مقدمة المواقف الصعبة، يحملون رايات المعرفة والثقافة والفكر النيّر الرّصين.
هنا في الشارقة انطلقت شرارة التعليم النظامي (مدرسة الإصلاح)، وهنا صدرت أول صحيفة (صوت العصافير)، أول مطار (مطار الشارقة الدولي)، أول محطة كهرباء، أول بريد، أول مكتبة، أول سوق مغطّى، أول مهرجان، أول شعراء الفصحى، وهنا أول حاكم يحمل شهادتي دكتوراة ويتخذ له مكتباً في الجامعة، ويستأنس بإعادة البسمة للطبيعة والإنسانية.
في المعاجم الثقافة هي العلومُ والمعارفُ والفنون التي يُطلب الحذق فيها، والثقافة هي إحاطة بالعلوم والفنون والآداب وبشؤون الحياة والناس، وبحلول القرن الـ 20، برز مصطلح «الثقافة» للعيان ليصبح مفهوماً أساسياً في علم الأنثروبولوجيا، ليشمل بذلك كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة البشرية بصفة أساسية، وعلى وجه التحديد، فإن مصطلح «الثقافة» قد يشمل تفسيرين في الأنثروبولوجيا الأمريكية، التفسير الأول: نبوغ القدرة الإنسانية لحد يجعلها تصنف وتبين الخبرات والتجارب بطريقة رمزية، ومن ثم التصرف على هذا الأساس بطريقة إبداعية وخلاقة. (ويكيبيديا).
في المعاجم العربية تعرف الثقافة، في المعجم الوسيط، الثَّقافة: العلومُ والمعارفُ والفنون التي يُطلب الحذق فيها، في الرائد، ثَقافة: (اسم)، مصدر ثقف وثقف، حذق، مهارة، إحاطة بالعلوم والفنون والآداب وبشؤون الحياة والناس، في الوسيط، الثِّقافة: الملاعبة بالسيف.
فهنيئاً للعالم أيقونة الثقافة الشارقة .. عاصمة الثقافة، عاصمة الكتاب، مدينة صديقة للأطفال واليافعين، مدينة مراعية للسن، مدينة صحية، عاصمة السياحة، عاصمة الصحافة.
[email protected]