الفن يصنع الأمل

«الفن يصنع الأمل» عبارة تختصر قصصاً كثيرة حدثت مع نفوس عشقت اللون والفرشاة، فحملها هذا الشغف نحو آمالٍ كانت حلماً، وهذا ما حدث مع أطفال قيدهم المرض عن ممارسة حياتهم الطبيعية كحال أندادهم، فوجدوا فسحتهم مع الفن، ومع العناية بهم، ومع الوقت تطورت مواهبهم، فأنجزوا أجمل الرسومات التي تنبض بروحهم الرقيقة، وإحساسهم المرهف، الذي عبر عن رؤاهم، ونظرتهم للحياة. «الفن يصنع الأمل» هو عنوان المعرض الذي أقيم يوم الجمعة الرابع من مايو، في صالة العرض (IRC) بمبادرة مشتركة بين جهات عدة أرادت أن تدعم الجانب المعنوي لأطفال مستشفى «57357» أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم ويختص بعلاج السرطان، فتكاتفت الجهود التي بدأت بدعم سخي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومشاركة من مجموعة فكتوريا غروب، والمركز الدولي للأشعة IRC، وطيران العربية، ليُعرض عدد من اللوحات التي رسمها نزلاء المستشفى من الأطفال، إضافة لصورٍ من إبداعات الفنانة الفوتوغرافية سلمى الصيرفي، كما شارك أربعة فنانين من الإمارات بلوحاتهم التشكيلية، بِنِيَّةِ تقديم ريع بيع اللوحات إلى المستشفى العالمي «57357»، والمعروف عنه أنه يقدم خدماته لكل الأطفال على اختلاف بلدانهم بلا مقابل. حضر افتتاح المعرض الذي يستمر حتى 5 /‏‏‏ 7 عدد من المحبين للفن والمشجعين للفكرة والحريصين على تقديم الدعم للمبادرات التي تلتقي مع الإنسانية في محور الطفولة والفن، وجمهور كبير من المهتمين، فكانت مناسبة المجتمع المثالي الذي نحلم به. بلغ مجمل اللوحات التي ضمها المعرض 50 لوحة، ومن المدهش أن ستة من الأطفال المشاركين بلوحاتهم كانوا ضمن الحضور مع ستة من الأطباء المشرفين على حالتهم، وقد تفاعلوا مع جمهور المعرض بروحهم الملائكية الرقيقة، وعيونهم التي يزغرد فيها الفرح. [email protected]