آخر ما تبقى من أمل

الانتهاء من مراسم قرعة كأس آسيا 2019 واتضاح الرؤية بالنسبة للمنتخبات التي سيواجهها منتخبنا الوطني في مجموعته يمثلان إعلاناً رسمياً عن بدء العد التنازلي للمهمة التاريخية للأبيض. وإذا كان هناك من تناسى ما تعنيه لنا كأس آسيا التي ستجري في ضيافتنا، فلا مانع من التذكير والتأكيد أنها تمثل آخر ما تبقى لنا من أمل مع هذا الجيل من اللاعبين، والفرصة الأخيرة لتعويض ضياع حلم المونديال الروسي الذي ذهب أدراج الرياح، ولأن أحداث آسيا 1996 لا زالت محفورة في الذاكرة والجميع يتذكر سيناريو المباراة النهائية، فإن تجاوز أحزان السنين مرتبط بتحقيق اللقب القاري هذه المرة. الإمارات لن ترضى بغير لقب آسيا، وهذا ما يجب أن يضعه كل من يعنيه الأمر في اعتباراته من الآن. الانتهاء من مراسم القرعة التي وضعت منتخبنا أمام البحرين في الافتتاح في المجموعة التي تضم تايلاند والهند، هو إعلان عن بدء المهمة بشكل رسمي الآن وليس في الخامس من يناير المقبل. جاء الدور على اتحاد الكرة لإثبات أنه قادر وجاهز للمهمة بعيداً عن الشعارات الإعلامية. نعم، نستطيع ونريدها على الواقع لا على الورق. كلمة أخيرة من يفكر في عرش آسيا يجب أن يعمل من الآن، وإلا فسوف نبكي في النهاية كما بكينا من قبل.