2018-05-05
بعد احتفال العالم بالقمة التاريخية بين الكوريتين، انشغل الشرق الأوسط بخبر القرار المغربي الذي قطع العلاقات مع إيران، بعد ثبوت ضلوعها في دعم ميليشيات البوليساريو الانفصالية عبر ميليشيات حزب الله.
للحدثين رابط صريح، إذ تصور العالم أن انصياع كوريا الشمالية مقابل بقائها سينسحب، عاجلاً أو آجلاً، على إيران وبشار الأسد، كما أن إنهاء ملف كوريا الشمالية سيفرغ العالم لتجاوزات إيران وإرهابها.
ليست المرة الأولى التي يقطع فيها المغرب العلاقات مع إيران، كانت المرة الأولى سنة ٢٠٠٩ حين اكتشف المغرب خلايا إيرانية تروج مشروعاً طائفياً في المغرب.
لا جديد لو قلنا إن ما فعلته إيران في المغرب يثبت إرهابها وطائفيتها وعدوانها وحقدها الدفين على العرب، لكن إيران هذه المرة، بلا قصد، خدمت خصومها بأن أظهرت مجدداً سلوكها العدواني إقليمياً في لحظة دولية حساسة موضوعها: مراجعة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي، والإجماع الدولي على ضرورة رحيل إيران وميليشياتها من سوريا.
تزامنت الأحداث السابقة مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اكتشاف برنامج نووي سري في إيران، وسواء كان نتنياهو صادقاً أو كاذباً، فلتصعيده دلالاته الخطيرة في هذا التوقيت.
من يتابع هذا المشهد بتوجس واندهاش هو الرئيس السوري بشار الأسد، إذ يتخوف من دور روسي مع إيران يشابه الدور الصيني في إخضاع كوريا الشمالية، ويتخوف أيضاً من تصعيد دولي على إيران، وكل هذه الاحتمالات تعني رحيله.