2018-05-05
في 1975 أنتجت اليابان، مسلسلاً كارتونياً خيالياً، يحكي عن قندس أصفر صغير (سنان) يعيش مع والده (رحمون) في قريةٍ داخل الغابة الخضراء، ويقضي يومه حول أصدقائه (بنان) دبٌ رمادي و(لالا) راكون شجاعة، و(ميمي) أرنبة رقيقة، ويواجه العديد من الصعاب والشرور من (زعبور) الذئب المكار، و(شرشور) الثعلب اللص، و(فرفور) الراكون الغبي، لاستنتاج الكثير من العبر والقيم السامية.
في 2018 وسط قلب الإمارات، نرى مسلسلاً بشرياً واقعياً، يحكي عن شاب رائع طيب الخلق (خالد السناني) يعيش مع مواقع التواصل الاجتماعي بسلام، في عالمٍ مليء بالنشاط والمغامرات الشيقة، حول رفاقه (سناب شات) و(إنستغرام)، كما يتصدَّى للعديد من الذئاب (الزعابير) الماكرة، والثعالب اللصوص، و(الفرافر) الأغبياء، ليثبت قيمة الأخلاق الحسنة والصفات الراقية.
لا أفهم لم كل هذا الخداع؟ وتمثيل الادعاء المتداع؟ فكيف لأولئك تشجيع الإبداع؟ ثم تحطيم المبدعين من دون داع، بل ومغادرة الحق بلا وداع، يا لهذا الصداع! لكننا نأبى الانخداع، حيث لا يدعم الأنذال إلا نذلٌ أكبر، ولا ينصر المبدعين إلا مبدعٌ أكثر.
والآن دعونا نغني معاً وباللحن الطفولي القديم: (ما أحلى أن نعيش في خيرٍ وسلام، ما أحلى أن نكون في حبٍ ووئام، لا شر يؤذينا، ولا ظلم يؤذينا، والدنيا تبقى آمالٌ للجميع)!