2018-05-06
يستحيل تطور الحياة من دون تبادل المعارف الجديدة في العالم التكنولوجي، فإذا كنا نرى المسافات الشاسعة المتلألئة بأشعة الشمس الذهبية الهائلة، ولم نبحث عن توظيف طاقاتها فترة زمنية طويلة، والتعرف إلى آليات هذه الطاقة ودلالة الأثر في تطبيق مصدر طبيعي من الشمس كطاقة نظيفة مستدامة ومكوناتها ومجالاتها.
وأهم ما نستخلصه من ذلك خيار التبادل في مفهومه من حيث مجالات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار من الدول الصناعية، والمجالات التي تخدم استراتيجية التنمية القائمة على التنويع الاقتصادي، وبناء العلوم والتكنولوجيا الكهربائية وتكلفتها الاقتصادية، وإدراك التقنية بوصفها أدوات ومعرفة ونمطاً للفاعلية البشرية.
وفي المشروع الأول من المرحلة الثالثة للطاقة الشمسية دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتعد المحطة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يقوم بتوجيه التحولات الكبيرة في التنمية والتطور إلى طاقة شمسية تضيء مستقبل دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله.
ودول الخليج العربي تتمتع بإشعاع شمسي أكبر من المناطق الممطرة بصفة عامة، «فكلما اتجهنا نحو خط الاستواء يزيد الإشعاع الشمسي السنوي لكل متر مربع، ويمكن بيع أي فائض في إنتاج الشمس إلى شركات توزيع الكهرباء، حيث يقدر الإشعاع الشمسي الواقع علي معظم الدول العربية ما بين 2300 الي 3000 كيلو وات / متر مربع، وهي من أعلى المعدلات في العالم». حسب أنظمة توليد الطاقة الشمسية.
وكما تعودنا من القادة الخليجيين عملهم الدؤوب لنهضة الأوطان وخلق حضارة صناعية جديدة، ومشاركة تتمخض عن إنجازات كبيرة لتحقيق هدف المرحلة المستقبلية في شراكة استراتيجية حقيقية مع الدول الصناعية الكبرى، وهذا يدعو إلى مواكبة حقائق يقينية لا تقبل المراجعة، فإذا كانت الكهرباء قوة لا بديل لها في القرون الكثيرة الماضية، ولكن بتطوير التقنية وجد البديل من الطاقة.
وبناء على ذلك، تبين للعلماء في القرن الماضي أن الكهرباء والمغناطيس تظاهرتان للقوة ذاتها، وبالمقابل تطورت البدائل فسجلت نجاحات كبيرة في مجال تطبيقها، وهكذا كانت ولادة الإنجاز الضخم في المناطق الشاسعة في دبي، حيث أنشئ هذا المشروع الاستراتيجي لعالم يخطط بصورة صحيحة مبهرة على الأخص في مجال التقنية بمشاركة فرنسية أسهمت في تحول الطاقة إلى طاقة شمسية خالية من الكربون.
[email protected]