2018-05-06
عندما رفض مدرب منتخبنا الوطني زاكيروني تقديم أي وعود تتعلق بالفوز بكأس آسيا بعد الانتهاء من مراسم القرعة، فإنه بذلك أثبت أنه واقعي جداً في التعامل مع منطق كرة القدم، ولم يلجأ إلى أي وعود عاطفية لا يمكن الالتزام بها، مؤكداً أن المنتخب سيقدم عروضاً قوية ومشرفة، وسيكون منافساً قوياً على لقب أمم آسيا 2019.
وموقف مدرب الأبيض فيه من الوضوح ما يكفي لكي يباشر العمل بأسرع ما يمكن، والأشهر الستة التي تفصلنا عن انطلاقة الحدث الآسيوي الأهم في القارة، يتطلب سرعة البدء في خطوات الإعداد الفعلي للمنافسة على لقب كأس آسيا.
واقعية زاكيروني تقودنا للتعامل بالواقعية ذاتها أيضاً مع منتخبات المجموعة، وبالتحديد، المباراة الافتتاحية أمام منتخب البحرين المتطور الذي يملك مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب التايلندي الذي لم نتمكن من التفوق عليه في تصفيات كأس العالم الأخيرة، وكان سبباً مباشراً في خروج الأبيض من التصفيات، والوضع لا يختلف كثيراً مع المنتخب الهندي الغامض، وإذا كان البعض يرى أن مهمة الأبيض لتجاوز الدور الأول ستكون سهلة فهو مخطئ، لأن منطق كرة القدم لا يعترف إلا بالأكثر عطاء وجدية واحتراماً للخصم.
كلمة أخيرة
منطق زاكيروني لا للوعود العاطفية، ونعم للعروض المشرفة، والمنافسة لا تأتي بالأمنيات، بل بالأفعال.
[email protected]