الاثنين - 13 يناير 2025
الاثنين - 13 يناير 2025

مكتسبات الأولمبي الوهمية

فضل اتحاد الكرة عبر لجنة المنتخبات تحقيق الأهداف الآنية على المستقبلية، وذلك بالنسبة للمنتخب الأولمبي الذي بدأ تجمعه أخيراً استعداداً للمشاركة في دوري الألعاب الأولمبية أغسطس المقبل في جاكرتا في إندونيسيا. معظم قائمة المنتخب ضمت لاعبين من مواليد 95 و 96، وبالطبع ليس بمقدورهم المشاركة في التصفيات المقبلة لكأس آسيا المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، لأنهم سيتعدون 23 عاماً. وفي النسخة الماضية، كان المنتخب شارك بلاعبين صغار السن والذين تسمح لهم أعمارهم بالتواجد في التصفيات المؤهلة للأولمبياد، وهو بلا شك الهدف الأسمى، كون تحقيق أي مجد على مستوى الأسياد لا يفيدنا بشيء، كما سبق وحقق المنتخب مع مهدي علي فضية البطولة، ثم ماذا؟ الغريب في الأمر أن جميع التصريحات، كانت تؤكد أن الاتحاد بدأ العمل على أولمبياد طوكيو، بينما قائمة المنتخب شهدت استبعاد أسماء عديدة (من مواليد 97 و98) المفترض أن تتواجد في التصفيات العام المقبل. وبما أن الاتحاد لا يوفر التحضيرات اللازمة للأولمبي الذي ظلم كثيراً مؤخراً، كان الأجدر المشاركة بالفريق الذي يلعب في تصفيات كأس آسيا المؤهلة إلى الأولمبياد، وذلك لخلق نوع من التفاهم مع المدرب والتأهيل بشكل أكبر والاحتكاك القوي في الآسياد. لكن للأسف، يبدو أن الانتقادات والخَوف من الفشل، أجبرت البعض على تفضيل الإنجازات الآنية لتحقيق المكتسبات الوهمية، في محاولة لذر الرماد في العيون وتغطية الفشل السابق.