2018-05-08
الاعتراف بالواقع والحقيقة هو الخطوة الأولى لحل أي مشكلة، واللبنة الأهم في مشروع مواجهة التحديات، والاختباء وراء الأصبع يجعلنا هدفاً سهلاً، ولقمة سائغة للطامعين والمتربصين بتاريخنا وإنجازاتنا، وحضارتنا التي بنيناها في وقت إعجازي جعلنا بموجبها هدفاً للحسد ممن لا يؤمنون بالناجحين والمميزين والقادرين على صنع التغيير والتطور.
وضمن هذه الرؤية نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة للقفزة الحضارية الهائلة التي أحدثتها دولتنا الحكيمة على جميع المستويات، أصبحنا نواجه أطماعاً وتحديات إقليمية لم تعد خافية على أحد، لأن الأقنعة سقطت وانفضحت الوجوه القبيحة، ولم يعد أمامنا سوى الاعتراف بالواقع، وإننا أمام خيار واحد يتطلب منا أن نقف صفاً كالبنيان المرصوص وراء قادتنا وجيشنا وقواتنا الأمنية على قلب واحد، كما وحدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكما زرع فينا معاني الولاء والوطنية والفداء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكما تربينا في مدرسة العزة والكرامة والحزم والصمود، مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
صحيح أن أكثر الحروب التي نخوضها دفاعاً عن عروبة أمتنا هي خارج ترابنا الوطني، لأن قيادتنا العروبية الأصيلة تنظر إلى كل شبر عربي على أنه أرض إماراتية بامتياز، وأن أي خطر يتهدد عروبتا وحضارتنا من القوى الإقليمية الغاشمة والطامعة هو تهديد لوجود الإمارات وأمنها وسلام شعبها.
ومع احتفالات قواتنا المسلحة مطلع الأسبوع الجاري بالذكرى الثانية والأربعين لتوحيدها تحت راية واحدة، فإننا كمجتمع علينا أن نشكل جيشا رديفاً، ليس بالضرورة مسلحاً بمعدات القتال والحروب، لكنه جيش مسلح بالإيمان برؤية قيادتنا أولاً، وبحتمية الالتفاف حول هذه القيادة ومؤازرتها ونصرتها، وبرفع منسوب الولاء الوطني حتى يتحقق النصر، ونحطم أطماع الطامعين على صخرة وحدتنا وتماسكنا الأمني والعسكري والمجتمعي.
[email protected]