2018-05-08
كثيرة هي المجتمعات التي تنتشر فيها عادات سقيمة لا تمُت للواقع بصلة ولا ترتبط بالحقيقة بأي رابط، وبرغم هذا فإن هناك من يزينها للآخرين، ورغم أنك قد تجد أن التطور ضرب بأطنابه في بعض تلك المجتمعات إلا أن العادات السيئة التي بُنيت على جهل وخرافات ما زالت بطريقة أو أخرى. واحد من تلك الأحكام الجائرة التي سادت في حقب زمنية ماضية في بعض تلك المجتمعات تتعلق بالنظرة إلى ذوي الهمم، وكيفية التعامل معهم، حيث تعد هذه الفئة ناقصة وغير قادرة ولا ينتظر منها أي فائدة، والواقع تاريخياً وحديثاً أن هذه الفئة لها فاعلية وحضور أكبر وأعظم ممن يسمون أنفسهم أصحاء، ولكم أن تعلموا أن هناك تقديرات لعدد يصل إلى مليار من ذوي الهمم قد أثروا البشرية بمخترعاتهم ومبتكراتهم. ومن بين تلك الأسماء العالم الشهير ألبرت إينشتاين، والذي وُلد مع صعوبات في التعلم، حيث لم يتمكن من التكلم في وقت مبكر أو في السن المناسبة، كما أنه لم يتمكن من التعلم إلا بعد تجاوز ثماني سنوات، وعانى من صعوبات في مراحل تعليمه في المدرسة، وصنفه بعض العلماء أنه ناتج عن إعاقة ما. ولا يمكن تجاوز السيدة هلين كلير، التي أصيبت بالصمم والعمى والبكم منذ صغرها، وبرغم هذا تعلمت القراءة والكتابة والنطق، وكانت تتحدث اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية واللاتينية، وأنهت تعليمها الجامعي، وباتت أيقونة في العالم تدق وتصدح بأن الإعاقة إعاقة الفهم والتعليم وعدم المعرفة. [email protected]