2018-05-09
لا ننكر أن اللغة الإنجليزية هي لغة العصر كونها تمتلك أدوات الإنتاج الفكري والثقافي والمعرفي، وبذلك تربعت على عرش اللغات الأكثر تداولاً وانتشاراً بين الناس، والأكثر ترجمة إلى اللغات الأخرى. ولا ننكر أيضاً أن الترجمة خاضعة لقانون السوق العالمي والرغبة الأساسية في الربح، فالتجارة شطارة كما يقال، لذلك نرى اهتماماً بحقول بعينها دون سواها، حقول مؤلفات يُظن أنها ستلاقي رواجاً حين صدورها تجعلها تنفد من الأسواق فاتحة مجالاً لطبعات أخرى تليها، مثل حقول الروايات الأكثر مبيعاً وكتب التنمية البشرية والإدارة الذاتية. السوق المتحكم في العرض والطلب قد يبقي حقولاً أخرى بعيدة عن أعين المترجمين والممولين لها، مثل كتب العلوم والفنون والنظريات والأفكار، سنوات طويلة، إلا ما ندر من جهود فردية، وهذه قد تكون مع ندرتها ضعيفة حرفياً وتفتقد روح المبدع العالم بالأبعاد الكامنة وراء الكلمات. نحتاج إلى إعادة نظر في ترجماتنا، ولا يعيب بعضنا أنه ينتظر صدور الترجمة بلغته لأن الأمم تتبادل الخبرات بالترجمة. ويبقى السؤال هل غض الطرف عنها مقصود أم هو توقع الكساد قبل طرح البضاعة؟ [email protected]