2018-05-11
منذ أن دخلت الأندية المحلية مرحلة الاحتراف في لعبة كرة القدم، أي قبل عشر سنوات، لم تعمل الإدارات على إيجاد نظريات قابلة للتطبيق تساعدها على تقوية العلاقة بين مؤسساتها ومحيطها.
تحتاج الأندية إلى عمل كبير يساعدها على نشر ثقافة كرة القدم وعاداتها وتقاليدها، فكل نادٍ عليه أن يفعّل هذه النظرية حتى يؤسس قاعدة جماهيرية صلبة لا يمكن أن تتراجع نتيجة خسارة بطولة أو لقب ما.
نشر الثقافة يحتاج إلى مكاتب إعلامية فاعلة في الأندية وهذا ما تتجاهله الإدارات، لأنها اكتفت بمشروع المنسق الإعلامي الذي فرضه الاتحاد الآسيوي، والمنسق الإعلامي هو موظف عادي يؤدي دوراً عادياً جداً.
أكثر من 30 مؤسسة رياضية مختصة بكرة القدم موزعة في معظم مدن الدولة إذا عملت على هذا المشروع فستخلق مجتمعاً محباً للعبة الشعبية ومسهماً في صناعة إنجازاتها.
عندما تُدرك الشركات الكبيرة وجود علاقة قوية بين المجتمع واللعبة ستقوم برعاية عدد من هذه المؤسسات وحسب درجة تأثير المؤسسة الرياضية في محيطها.
إذا لم تتخذ الأندية خطوات جادة في تأسيس مكاتب إعلامية قوية ومؤثرة الآن فستبقى الأمور على حالها بعد عشر سنوات، وستبقى المدرجات خاوية باستثناء الأندية المعروفة، وسيبقى التسويق في أضعف حالاته.
إدارات الأندية تنفق الكثير على بعض التخصصات وتبخل على الشريان الحيوي الذي يربطها بمحيطها وهو الإدارة الإعلامية.
[email protected]