2018-05-11
في ذاكرتي يصدح صوت ثاني طفل يضفي على منزلنا حيوية ودفئاً وحناناً، يحتضنها مهدها بأريحية وود يهب وجهها الدري البريء نسمات متفتحة بعطر ورد طفولي يرسم على وجوهنا بسمة سعادة تتألق بكل ضحكة وابتسامة وحركة تنمو وتكبر معها ابنة اختي، حتى غدت أحلامها تزدان بطفولة مرحة تنطق بحروف البهجة وكلمات النجاح، تتحرك أمامي كل صورة التقطت لها واختزلتها ذاكرتي لتتشكل أمامي فتاة واعية قادرة على فرض ذاتها بالنجاح والتفوق في مسيرة حياتها.
أستذكر حرصي على فتح كتبها الدراسية عندما تتسلمها من المدرسة، لأعاين المحتوى الدراسي الذي سيؤهلها لخوض غمار الحياة بتحديات وواجبات تحصد قدراتها وبنائها الفكري، لتشرق حياتها بنماء وطموح وذكاء لا يصدها عن تتبع مسارات حصاد النجاح، فكما كنت أقلب صفحات كتبها المدرسية آنذاك، ها أنا ذا أتصفح اليوم مسيرة الحصاد والإنجاز على منصة التخرج لتصبح (شما) في أفق التفوق والنجاح.
تحضرني بسماتها هي وشقيقتها الكبرى عندما أحكي لهما قصص ما قبل النوم، نطوف بها عوالم سحرية من الجمال محفزة بقصص النجاح وانتصار الذات، لتحكي هي حكايتها بالأمس بارتقاء سلالم المجد والعزم والفخر بالتخرج من المرحلة الجامعية بتفوق وتميز وإلهام أجج في نفوسنا مشاعر الفرح برؤية ابنتنا تبتهج بزي التخرج وتسلم شهادتها باقتدار.
هي بهجة تملأ أيامنا فخراً واعتزازاً برؤية أطفالنا تكبر أحلامهم لتعانق طموحاتهم باعتلاء منصة الإنجاز، فمبارك لك ابنة أختي الغالية بهجة التخرج وصفحة حصاد النجاح.
[email protected]