2018-05-11
وما زال مسلسل التشويه مستمراً ولكن في كل مرة نكتشف أن كتَاب هذا المسلسل «فشلة» تأليف.
المساهمة في إعمار دولة عربية أو حتى أجنبية لا تحتاج إلى أوامر بل هي عادة فينا، لأن من قواعد حياتنا نهج رسولنا الكريم وقد قال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وهذا ما نسعى لزرعه بين الأشقاء، وتجلى هذا المنظر منذ أيام رغم نعيق تلك العقول التي تختزل الجهل والظلم والتطرف في فكرها ونطقها بالخبر.
إن تشويه صورة جميلة سهل جداً ولكن من الصعب أن يكون هذا التشويه جمالاً يسر الناظرين، لأن اللوحة التي ترسمها فرشاة الإنسانية والواجب هي الحق، وتخريب تلك اللوحة ما هو إلا باطل زهق وما زال يحاول أن يستمر، ولكن هيهات وكما نقولها بالعامية (بعيدة عن شواربهم) هذا إذا كانوا يملكون شوارب رجال.
يعجز عقلي عن تفسير كمية الجهل الموجودة عند تلك الجماعات التي تنادي بشعارات الحق وهي تستنشق الضلال، مؤمنين بأنهم على الجانب اليمين من الحياة ولكنهم، وأجزم بذلك، هم من سوف يستلمون كتبهم بشمالهم يوم الحساب، لأن من يزرع السموم في أراض طيبة ويحاول غرس الفتن لا يعرف الحق ولن يشتم رائحة الجنة.
مهما تجبروا عليهم أن يتذكروا بأن «الشمس ما تغطى بمنخل».
[email protected]