2018-05-14
لكل مجتهد نصيب .. وسبحان العاطي الوهاب، الذي يعطي كل مجتهد بقدر دأبه واجتهاده، ويجعل في بعض خلقه نماذج وقدوة، تمنح بريق الأمل للجميع.
ومن هؤلاء بكل تأكيد النجم العربي المصري محمد صلاح، الذي غزا الدوري الإنجليزي، وأصبح نجماً تاريخياً له في موسم واحد.
صلاح لم يحقق بطولة مع ليفربول، وإن كان أسهم في حصول فريقه على المركز الرابع في الدوري وتأهله الموسم المقبل لدوري الأبطال، كما أسهم بقوة في وصول ليفربول للمباراة النهائية لدوري الأبطال، وربما يقتنصون اللقب من الريال.
ولكن صلاح استطاع أن يحقق شبه معجزة كروية في موسمه الأول، ليكون نجم نجوم الموسم، ففاز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، من الجهات الثلاث، التي تمنح كل منها جائزة مستقلة للأفضل، وهي اتحاد اللاعبين المحترفين، واتحاد النقاد الرياضيين، ورابطة دوري المحترفين، ونادراً ما تجتمع الجهات الثلاث لمنح اللقب للاعب نفسه كل عام.
وفوق ذلك حقق صلاح إنجازات تاريخية أخرى، فاز بلقب هداف الدوري للموسم برصيد 32 هدفاً، وفي الوقت نفسه حطم الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ البريمييرليج بنظام الـ 20 نادياً، متفوقاً بفارق هدف على الرقم السابق المسجل باسم ثلاثة لاعبين وهم: آلان شيرر وكريستيانو رونالدو، ولويس سواريز.
بالتأكيد لن أعزو إنجازات صلاح لأنه مسلم وتقي فقط، بل لأنه اجتهد وأخلص أيضاً .. وللموضوع بقية.
[email protected]