2018-05-15
نستقبل غداً الخميس رمضان الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، أعاده الله على الجميع باليمن والبركات، ورزقنا فيه الهمة والنشاط، والهمة والاجتهاد، وأعاننا فيه على الصيام والقيام، وأسعدنا بليلة القدر، وأعظم لنا جميعاً فيها الأجر ..
شوَّقنا سيد الوجود، صلى الله عليه وسلم، إلى رمضان، قائلاً: «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء»، ومن كرم الله علينا، أن هيأ لنا محطات للتزود بالطاعات والأنوار؛ فجعل لنا محطات يومية مثل الصلوات الخمس، ومحطات أسبوعية من الجمعة إلى الجمعة، ومحطات سنوية كشهر رمضان المبارك، ومحطات متفرقة خلال العام مثل يوم عاشوراء ويوم عرفة وليلة القدر وغير ذلك.
وخير بداية لاستقبال هذه المحطة السنوية؛ أن نتوب إلى الله جل جلاله توبة نصوحاً، ونقضي ما علينا من حقوق الناس، ونصل أرحامنا، ونقضي ما علينا من فرائض لم نؤدها، ونقدم لربنا سبحانه وتعالى ما نتقرب به إلى رضاه، وننير قلوبنا بالأنوار الإلهية؛ ونجدد نية الطاعات في كل ليلة، ونصفي نفوسنا، ونترك المشاحنة والخصام..
رمضان الكريم فرصة للتوسعة على الأهل، ولكن في حدود الضوابط الشرعية، ودون إسراف في النفقات من طعام وشراب، وفرصة ربانية أيضاً لتعديل السلوكيات الخاطئة، المنافية للشهر الكريم، وأبرزها التحجج برمضان في تعطيل مصالح الخلق، أو في عدم القدرة على السيطرة على الأعصاب؛ ورمضانكم توفيق.
[email protected]