الأربعاء - 14 مايو 2025
الأربعاء - 14 مايو 2025

الحوثيون والأنفاس الأخيرة

هل أدرك الانقلابيون الحوثيون ومن يساندونهم في طهران الآن أن نهايتهم باتت وشيكة في ضوء الانتصارات الكبيرة التي تحققها كل يوم الشرعية اليمنية بمساندة قوات التحالف العربي؟ فالمقاومة اليمنية تسجل كل يوم انتصاراً ميدانياً وأخلاقياً على الأرض حيث تحرر المواقع، وتحافظ في الوقت نفسه على حياة المدنيين برغم قدرتها على حسم المعركة خلال ساعات، ولكن المسؤولية الإنسانية التي لا يعرف الحوثي ولا إيران عنها شيئاً، تفرض عليهم التعامل بحذر، حرصاً على سلامة الأبرياء الذين تتخذهم الميليشيات العميلة دروعاً بشرية. وفي هذا الإطار تأتي العمليات العسكرية الواسعة التي بدأتها قوات التحالف العربي باتجاه مدينة الحديدة بالتزامن مع عملياتها غربي محافظة تعز وتطويرها في أكثر من اتجاه، بعد أن تمكنت المقاومة اليمنية بالأمس القريب من تحرير ميناء «الحيمة» شمال الخوخة عقب نجاحها في تحرير مديرية الوازعية بالكامل في إطار خططها لاستعادة الساحل الغربي. ومن الواضح أن الانتصارات التي تحققها قوات المقاومة الوطنية بإسناد من التحالف العربي، لم تتوقف يوماً في كل جبهات القتال ضد الميليشيات الإنقلابية الإيرانية، حتى يتخلص الشعب اليمني الشقيق من تلك الفئة الضالة التي لا تعرف قدسية لأرض ولا وفاء لعهد بعد أن باعوا أنفسهم لنظام ولاية الفقيه في طهران. ولا شك في أن المتتبع للانتصارات الأخيرة لقوات المقاومة المدعومة من التحالف العربي من السهل عليه أن يرى اليمن العربي يتعافى ويتجاوز، بدعم الأشقاء، الظروف الصعبة التي مر بها، سواء عبر العمليات العسكرية أو الدعم الإنساني. وفي هذا الإطار ينبغي لكل منصف أن يتوقف قليلاً مع الدعم الإماراتي اللا محدود لليمن عسكرياً وإنسانياً في خطوة تجسد المبادئ السامية للإمارات تجاه الأشقاء في المحن مهما حاول بعض الحاقدين والكارهين والجاحدين التشكيك في ذلك. وليت هؤلاء يرجعون إلى الشعب اليمني نفسه الذي يلمس كل يوم الدعم الإماراتي له في جميع المجالات العسكرية والإنسانية، ويعرف حجم التضحيات التي قدمها أبناء هذا الوطن كي يعود اليمن سعيداً كما كان، فالدور الإنساني الذي تؤديه دولة الإمارات في اليمن لا يقل عن دور قواتها المسلحة في دحر الحوثي، وما يربط الشعبان من علاقات تاريخية أخوية أقوى من أية اعتبارات. خلاصة القول .. الانقلابيون الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة ويترنحون تمهيداً للسقوط النهائي، والمشروع الإيراني الخبيث سقط تماماً على أيدي الشرعية والتحالف العربي، واليمن الشقيق عائد بقوة ليبقى عربياً وسعيداً كما كان. [email protected]