الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

هكذا يتعامل الإخوان معنا فكيف نتعامل معهم؟

الإخوانيون يتعاملون مع الحكومات التي هم تحتها معاملة المسلم تحت ولاية الكافر، وهذا يترتب عليه: 1- وجوب السعي لإقصاء هذه الحكومات. 2- التعاون مع أي عدو داخلي أو خارجي. 3- جواز الكذب في كل معاملة يتعاملون بها مع الدولة. 4-استحباب خداع الدولة التي هم على أراضيها. وهدفهم من ذلك الوصول إلى الحكم وكل ما يقومون به إنما لتحقيق هدفهم للوصول إلى هذا الهدف الذي يعدونه هدفاً سامياً وواجباً على المسلمين كافة، وجماعتهم هي الجماعة الأقدر على تحقيقه والأجدر به. ولا شك في أن الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركناً من أركانه ويعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد، وإسلامهم هم فصلوه على هواهم ورغباتهم، وكلمة لا بد من أن نقولها في هذا الموقف، وهي أن الإخوان المسلمين لم يروا حكومة من الحكومات التي عاصروها ولا من الحكومات القائمة ولا من الحكومات السابقة أنها حكومة شرعية. ومن هذا تعرف موقف الجماعة السلبي من حكام المسلمين، وتجد هذا واضحاً عندما تنظر إليهم وهم يدبرون الانقلاب على الملك فاروق، وقد قال الإخواني عمر التلمساني المرشد الثالث للجماعة (إن حسن البنا بصوفيته هو صانع انقلاب 1952 وإن كانوا يتهموننا اليوم بأننا أعداء هذا الانقلاب) وكذلك أضف إليه محاولة اغتيال عبدالناصر والغدر بالسادات واغتياله وأحداث الربيع العربي فيها كفاية ودلالته واضحة ومكشوفة. فإذا عرفت هذا الموقف من الإخوان المسلمين ضد الحكومات والحكام فلا بد من أن تعرف أن الإخوان صنعوا لهم جماهيرية تساندهم من أتباعهم ومن العوام على نشر هذه الأفكار بشكل واسع في المجتمعات، وذلك من خلال تمكنهم في من وزارات التعليم والقطاعات والمؤسسات التوعوية والدعوية، وكذلك المؤسسات العدلية القضائية، وهذه هي أبرز المواقع التي انتشر فيها المنهج الإخواني المتأسلم في دول الخليج، وإن وزارات الإعلام لا تقل خطراً عنه، ولكن لنا معها حديث لاحق، إن شاء الله تعالى. وإذا كنا نريد القضاء على هذا الفكر الإجرامي فلا بد لنا من العقوبات الصارمة مع كل من يتبنى أو يناصر هذا الفكر الضال، من خلال الفصل من القطاعات التعليمة أو الوظيفية الأخرى أياً كانت. وكذلك الواجب دعم الوطنيين على مختلف شرائحهم وتوجهاتهم، وكل من يدعو إلى لحمة الوطن قيادة وشعباً، فتمكينهم من المناصب القيادية والاستشارية لما لهم من محبة وتقدير للوطن، هو واجب شرعي ومطلب وطني. وإلى لقاء قريب. *باحث في شؤون الجماعات الإسلامية [email protected]