فوائد المساج

أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن التدليك (المساج) ليس ترفاً، ففوائده كثيرة وكبيرة، لذلك عده البعض - من باب المجاز - بمنزلة دواء. ولو بدأنا بالأطفال، قد يتعجب القارئ من أن المساج يساعد - من يحتاج منهم - على زيادة الوزن. ومن فوائد المساج التخفيف من الآلام المزمنة ومن آلام هشاشة العظام والمفاصل والرقبة والظهر والكتفين، وتعزيز عمل وصحة العضلات، ومساعدة الجسم على تنشيط الدورة الدموية والتخلص من السموم، وله دور في التخسيس وتهدئة التوتر العصبي. ينشط المساج كذلك الجهاز المناعي، ويسهم في معالجة الأرق والصداع، ويحسن المزاج، ويساعد الغدد على أداء وظائفها، ويفتح المسامات ويحافظ على نعومة الجلد ويخلص الجسم من الخلايا الميتة، ويخرج البرودة والرطوبة من الجسم. ومن أشهر أنواع المساج، السويدي، وهو عبارة عن حركات دائرية على الطبقات السطحية للجلد والعضلات باستخدام الزيت، والتايلندي الذي يطلق طاقات الجسم باستخدام الضغط على نقاط محددة، والياباني الذي يستخدم الأصابع في التسلسل الإيقاعي على نقاط معينة لاستعادة التوازن، وهناك أيضاً تدليك العضلات العميقة واستخدام الأحجار الساخنة والزيوت العطرية. وهناك تساؤل شائع عن أفضلية المساج اليدوي أو الكهربائي، وعلى الأرجح فإن المساج الكهربائي استخداماته الطبية أكثر. هذه دعوة للاسترخاء والانتعاش، والتحرر، ولو لبعض الوقت، من الهموم والالتزامات، مع التنبيه على أهمية وضرورة الالتزام بقواعد السلامة والنظافة، ولفت النظر إلى أن تدليك الروح أهم من تدليك الجسد.