الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

365 فرصة جديدة

تخيل أنك تحظى سنوياً بـ365 فرصة جديدة لإثبات نفسك ووضع بصمتك على خارطة الإبداع والتميز العالمي، سنوياً أنت في موعد متجدد مع خططك وأهدافك التي تعانق عنان السما وتبني لك جسراً للوصول الى إنجازك، وترسم أهدافاً جديدة تسعى لتحقيقها والسير على منهجية تساعدك على تحقيق ما تريد. 2017 سنة جديدة تفتح لك أبوابها وتستقبلك بأذرعها لتمنحك الأمل الذي يساعدك على العمل بشكل دؤوب لتستطيع أن تسعد بما حققته يداك وتفكيرك. فالله سبحانه وتعالى هو الرازق والواهب وجميع السنوات والفرص والعلامات والإشارات هي من صنع الله عز وجل، ولكن عندما يقترن الدعاء والأمل بالعمل تكون النتائج ساحقة، وتكون بإذن الله كما تحب، وإن لم تكن فاعلم وتيقن أن الله عز وجل لم يمنع شيئاً إلا لخير ولم يقدم شيئاً إلا لأنه خير، وثق تماماً بأن الفرص أنت من يصنعها ومجدك وفشلك ونجاحك وإخفاقك كله من صنع يديك. اجلب ورقةً وقلماً، واكتب ما حققته في السنة الماضية وضع تحليلاً منطقياً لما توصلت إليه وارسم الخطة الجديدة التي إن حققتها فإنك سوف تصل إلى الحد الذي يجعلك راضياً عن نفسك. أكثر ما يؤسفني سماعه هو أن البشر أجمعوا على أن 2016 كان عاماً مملوءاً بالشؤم والحروب والأمور السلبية، ونسوا أن هناك دائماً جانباً مشرقاً يوازي أي مأساة قد تحصل، وإذا ما وضعنا الأمرين على كفين متوازيين فسنرى أن أي أمر سلبي نمر به يوجد في مقابله أمر إيجابي. وفي عقيدتنا الإسلامية نؤمن بأن كل ما يصيبنا هو خير، وهنا نستنتج أن الأمور كلها مقدرة من عند الله تعالى فكن راضياً لترتاح نفسياً، واعقد العزم على أن تعقلها وتتوكل وأنت واضعٌ في ذهنك أن النهاية مهما كانت نتيجتها فإنها ستكون خيراً لك. [email protected]