السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تميم .. إلى أي مجهول يسير بشعبه؟

لا شك أن قرار قطع العلاقات مع قطر، وما تبعه من قرارات، تصب في صالح أمن المواطن القطري نفسه قبل أمن الخليج والمنطقة برمتها لأنه وحتى لحظة كتابة هذا المقال يبدو أن النظام القطري ماضٍ في غيّه ومكابرته غير آبه بشعب قطر ولو استمر نظامه الحالي في غيّه وسياسته فسينفجر هذا الشعب لا محالة ويستفيق مهما طال الزمن أو قصر. المفارقة وفي الوقت الذي وجّه فيه ملك الحزم والعزم ملك الحكمة والحلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية تقديراً منه للشعب القطري الشقيق وتأكيد المملكة على تقديم كل خدماتها للحج والعمرة والمسخرّة لأكثر من مليار مسلم دون استثناء لجميع الأشقاء من الشعب القطري، لا يزال النظام القطري مصراً على المضيّ في غيّه وممارسة ألاعيبه السياسية والإعلامية بإيهام شعبه بأن أوضاع البلاد الاقتصادية وسواها تسير على أحسن ما يُرام بل أفضل مما كانت قبل قرار المقاطعة. وفِي المقابل، يلعب النظام القطري على حبل ووتر المظلومية في إعلامه الخارجي بتدليس معاني الحقائق والوقائع وتسميتها بغير مسمياتها فحوّل النظام القطري مفهوم المقاطعة إلى حصار أو محاصرة وتقديم الخدمات إلى منع والترحيب والمراعاة إلى طرد ومجافاة وهي من وسائل وحيل المظلومية في العقيدة الإخوانية المكشوفة التي استغلها واستخدمها النظام القطري. ردة فعل النظام القطري إزاء إعلان المقاطعة الخليجية له جاء معبراً عن «باطن» توجهاته الحقيقية، بعيداً عن «سطح» المواقف الدبلوماسية والكلام المعسول؛ حيث أعلن الارتماء في أحضان إيران وتركيا والانسلاخ رسمياً من الكيان العربي والخليجي. تمويل ورعاية الإرهاب هو ما يتغذى عليه النظام القطري ويُشعره بقيمته ووجوده ويعقد عليه آماله في تحقيق مخططاته ومؤامراته والتي تبدّدت وقُضي عليها. تميم أو حكومة الظل لا يهم، أثبتت ردود الأفعال للحكومة القطرية أن آخر ما فكرت فيه الشعب القطري هذا إن فكرت فيه أصلاً! [email protected]