الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

ماذا تريد قطر من التآمر على البحرين؟

في 14 مارس 2011 أرسلت قوات «درع الجزيرة» أكثر من ألف جندي للبحرين لضبط الأمن في أعقاب محاولات إثارة الشغب والأحداث الإرهابية التي استهدفت أمنها واستقرارها؛ والتي على إثرها كشف ملك البحرين عن مخطط بدأ منذ ثلاثين سنة، يقول الملك حمد بن عيسى: «إن مملكة البحرين أفشلت مخططاً خارجياً عُمل عليه منذ مدةٍ لا تقل عن عشرين أو ثلاثين عاماً، المخطط الخارجي استهدف البحرين حتى تكون الأرضية جاهزة لذلك وإن نجح هذا المخطط في إحدى دول مجلس التعاون فقد يعم هذه الدول، ليس بالسهل أن يمر المخطط في البحرين أو في أي دولة من دول مجلس التعاون». حينما تحدث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن ذلك المخطط الخارجي ودونما تسمية من يقف خلفه، اعتقد الغالب من الناس وشعوب الخليج أو ربما الجميع أنّها إيران ولا أحد معها أو سواها! لم يخيّل ربما أو أبداً للمواطن البحريني أو الخليجي أن من ضمن من استعملتهم إيران كأدوات في محاولاتها لتنفيذ مخططاتها دولة شقيقة يُفترض أن تفدي وتذود عن شقيقتها ، وهو ما كشفته فضيحة المكالمات لمستشار تميم والسبب الحقيقي لعدم إرسال السلطات في الدوحة جندياً واحداً ضمن قوات درع الجزيرة ، ارتضت أن تكون خنجراً لإيران وطعن الخليج الذي أمنه من أمن البحرين والمملكة وبقية دول الخليج عموماً بما فيها قطر نفسها. لذلك لا يوجد تفسير لسلوكها السياسي بدعم وتمويل ورعاية الإرهاب والتحالف مع الشيطان إيران سوى الانتحار السياسي، وما أكدته فضيحة تلك المكالمات أن قطر ركعت لإيران وهي لم تتحالف مع إيران كنظام سياسي ودولة لها استقلاليتها بل كأداة ودولة ميلشيات إرهابية مثلها مثل بقية أدوات إيران الإرهابية في المنطقة. بحسب تقرير العربية كشف الفيديو الذي أطلقته سلطات البحرين، الجمعة، تسجيلاً لمكالمات صوتية بين حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، المستشار الخاص لأمير قطر، والمعارض البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، يتآمران فيها على إثارة الفوضى في البحرين وبثها على قناة الجزيرة. فضيحة مكالمة مستشار ‫تميم ليست فقط هي تآمر النظام القطري لإثارة الفوضى وقلب نظام الحكم في البحرين بل وأيضاً الخيانة ضد قوات درع الجزيرة ومحاولة من قطر مطية الملالي لتقديم البحرين قرباناً لإيران! [email protected]