السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

السعودية الفتية: محمد بن سلمان رجل المرحلة

حينما أعلنت السعودية خلال الأسبوع الماضي؛ اختيار هيئة البيعة للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، سرى في الناس إحساس بأنَّ الأمر يحمل إشارات تدلل على قوّة القرار السياسي للملكة، وحكمة ملكها، وتآلف العائلة المالكة، وقدرتها على تقدير تحديات المرحلة والمستقبل. وقد كان اختيارهم جد موفق، ومميز. ضربت المملكة بهذا الانتقال السلس للسلطة مثالاً نادراً في الاستقرار السياسي المتين المبني على عاداتٍ وتقاليد تليدة، وانحشر الذين يطنطنون دائماً بأنّ الانتقال سيكون خشناً في زاوية من المشهد فلا تسمع لهم ركزاً! وحافظ محمد بن سلمان، مع إنجازاته الكبيرة على قيم المجتمع السعودي، فمن يرَ احترامه للكبير، وهو الذي يعلو المناصب، يعرف لماذا يتقدم هذا البطل، ويتفاءل به الجميع، إنه مثال حيّ يبعث الاطمئنان، فقيادات مثله تجعل مستقبل الأمان عالياً وغالياً. قبل سنوات كان الشباب في منطقة الخليج يشعرون بأن طموحهم يفوق الواقع بكثير، وكانت هذه المفارقة تعود باليأس عليهم، وكان معدل التطور في نظرهم بطيئاً جداً، لأنّ الأفكار التي تُضخ لم تكن قادرة على مواكبة الأحداث. الآن انزاح مثل هذا الهم فهو يرى الشباب يتولى القيادة بحماسة، انطلاقاً من تجربة. لا جدال في أنّ التحرّك نحو إنشاء تحالف لعاصفة الحزم كان قراراً شجاعاً، ولم يكن لينجح لولا وجود هذه القيادة الحكيمة في المملكة، وكذلك تحالف الحرب على الإرهاب، وكل هذه الخطوات إنما تؤشر إلى أننا أمام مهندس للتحالفات التي ستنتشل المنطقة، التهديد الذي يقود قطباه نظام الملالي من جهة، والإخوان والمليشيات من جهة أخرى. المنطقة تدرك أن الرجل الذي قاد هذه التحركات يبعث على الاطمئنان. لقد كانت رؤية 2030 مثالاً يستحق الدراسة، وكل من تابع ملفها يدرك أنه أمام طاقم يفكر بعمق من أجل تحقيق التقدم المجتمعي والرفاه الاقتصادي والتوازن. التاريخ زاخر بأسماء رجال استطاعوا أن يغيّروا بلادهم إلى الأفضل، ومن الذي نشاهده في هذا القيادي الصاعد بثقة واعتزاز، يمكن أن نضمن أنه يحمل التغيير إلى بلاده، وفي هذا خير كبير للمنطقة كلها. لقد سعد السعوديون بهذا الاختيار وباركه الخليج، ولم يغصّ إلا الإخونج وأتباع «عزمي»، الذين يشعرون بأنهم وقعوا في شر أعمالهم، فمثل محمد بن سلمان لا يقبل أنصاف الحلول، وهذا يعني أن عداد حياة المليشيات التي تظن أنفسها دولة أزف بالأفول. إننا نهنئ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، والشعب السعودي، ونرسل لهم المحبة ونثق أن خليجنا يتعزز دوره بفضل هذا القرار. [email protected]