السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تميم .. من توقيعك تُدان

على مر تاريخ الدبلوماسية السعودية، لم يكن النفوذ هدفاً لمبادراتها، بل كانت المبادرات السعودية كلها تهدف إلى رسم مسار مستقرّ في المنطقة وذلك لمصلحة الأمن والاستقرار والاقتصاد الذي لا يمكن أن يزدهر مستقبل الإنسان من دونه. امتصت السعودية الأزمات منذ اتفاق الطائف في 30 سبتمبر 1989 والذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية الدموية، حربٌ يأمل اللبنانيون أن تبقى في إطار «تنذكر ما تنعاد»، هذا غير العشرات من المبادرات التي دخلت السعودية على خط دعمها وإتمامها. من قضية لوكربي إلى اتفاق الدوحة. ولا عجب أن تتقدّم السعودية دول العالم بريادتها في حربها على الإرهاب ومكافحته لذلك ليس من المفارقة العجيبة أن تكون في المقابل من أكثر دول العالم التي استهدفها الإرهاب ذلك لإيمانها وعملها بمبدأ ثابت أنّ الأمن المحلي لا يتحقق من دون دعم الأمن في الدول الأخرى المجاورة وغير المجاورة، لهذا كان للاتفاقيات الأمنية بين الدول احترام وتقديس والتزام، ولأهمية ومكانة أمن المنطقة والعالم لديها كانت تنتقد وبصراحة الدول التي لا تتعاون مع المملكة أمنياً مع أن الاتفاقيات الأمنية موقعة وموجودة لأنها ببساطة تعتبر أي أمنٍ لأي دولة هو داعم لأمن المملكة. الدليل هو ما كشف عنه المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني على صفحة حسابه بتويتر ‏لوثائق اتفاق الرياض والآلية 2013 والاتفاق التكميلي 2014 والتي أثبتت للجميع والعالم مدى انتهاكات قطر لاتفاق الرياض ‏والتي كشفت كذلك أن بيان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في قائمة المطالب الـ 13 ليست بالجديدة وقد ضمّها اتفاق الرياض وآليته والاتفاق التكميلي ووقَّع عليها تنظيم الحمدين بالموافقة على تنفيذها والتعهد بذلك. والحقيقة أن إصرار تنظيم الحمدين على التنصل منها وإنكار جرائم هذا التنظيم لدعمه وتمويله للإرهاب واستهداف أمن واستقرار الخليج والمنطقة ومحاولات قلب الحكم فيها وتوظيف الإعلام المعادي وقنواته لتنفيذ مخطط الحمدين التآمري والمضي في غيّه يؤكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أو الإنكار على نكث هذا النظام القطري المارق للمواثيق والعهود. ‏ورفض تنظيم الحمدين لقائمة المطالب الـ 13 ومن قبلها عدم التزام ‫النظام القطري باتفاق الرياض منذ عام 2013 - 2014 يؤكد للعالم إصرار واستمرار هذا التنظيم الإرهابي في تهديد أمن المنطقة والعالم بإيواء ودعم وتمويل الإرهاب. [email protected]