الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الطريق إلى منهاتن: خالد شيخ .. وآل ثاني!

أخيراً بدأنا بمعرفة القصة الكاملة لأحداث سبتمبر البغيضة التي غيرت وجه العالم، بدأنا نعرف الألغاز الغامضة حلولاً، وندرك الآن أنّ الأموال التي وصلت إلى الإرهابيين خرجت من جيوب أفراد رسميين في دولة قطر، بل أن رجلاً بقامة وزير داخلية قطر آوى خالد شيخ محمد شخصياً .. ثم ماذا يخبئ لنا التاريخ يا ترى؟ تذكرت وأنا أشاهد فيلم قناة سكاي نيوز الوثائقي المعنون بقطر الطريق إلى منهاتن، أفلام يسري فودة، وكيف أن فودة في كتابه عن ذكرياته مع منفذي أحداث سبتمبر كان يتحدث عن أنّ الأمير حمد بن خليفة حينما كانت تتأخر أشرطة القاعدة كان يقلق، وفي بعض الأوقات كان الوسيط يطلب منه مبالغ كبيرة، تصل إلى ملايين الدولارات، وحينما كان فودة يمتنع، كان أمير قطر يستدعيه ويقول له «ماذا ترى يا يسري .. فيقول له أرى أن لا نتورط في هذا الأمر» فيقول حمد «سندفع لهم هذه المرة». لقد كانت قطر على رأس أكثر من قضية إرهابية، ولم نكن نصدق، حتى رأينا كيف أن وزير الداخلية القطرية لمدة عشرة أعوام؛ كان ممولاً مباشراً لخالد شيخ محمد، يزوده بالطائرات النفاثة والأموال والجوازات. القطريون لا ينكرون أياً من هذا بل يقولون، إنهم حاسبوه وأنه قيد الاحتجاز. هذا الاحتجاز الذي تبيّن للعالم زيفه بجهود الفيلم الوثائقي الذي أظهر الوزير في ردهات لندن يتمشى ومعه حاشيته، وبكل تأكيد سيكون «بجواز مزوّر». وعلى ذكر الجواز المزور، انكشف أيضاً أن لقطر أطماعها في السعودية والخليج، وللوصول لهذه الأطماع يحتاجون للفوضى والإرهاب، فكيف لنا أن نستقبل خبر جواز عبدالعزيز المقرن القطري سوى بالاستغراب والدهشة، كيف يمكننا أن نفهم هذا القرار والدفاع عنه؟ الإرهاب هو الإرهاب، ولكن لفهمه يتم تقسيمه، فقطر التي تدعم الإرهاب في منهاتن والولايات المتحدة يمكن فهمها في سياق تطرف القرضاوي وتعصبه وتطرفه وأدبيات تنظيم الحمدين، ولكن أن تمول الإرهاب ضد الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فهو يؤكد أن تطرف الحمدين وصل مدى لا نهاية له وحدّاً يجعل قطر هي أمّ الإرهاب الأولى والأخيرة، وعرابته. حينما يترك القطريون كل القصة ويقولون كيف لدولة أن تصدر جوازاً مزوراً لعبدالعزيز المقرن، ويظنون أنهم بهذا السؤال تجاوزوا أسئلة دعمهم الواضح للإرهاب. نقول لهم، إن مجرد «شهادتكم» بأن المقرن قطري، هي زور محض، وتزوير متجاوز، فما هو الاسم الذي منحتموه له، وما الكنية؟ يا أصحاب خالد شيخ محمد. [email protected]