الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

ارحل يا تميم

شاهدنا الاثنين 21 أغسطس 2017 ‏‫‏الدعوة للمسيرة المعترضة التي نظّمتها مجموعة من أبناء الشعب القطري بعد رفض السلطات في الدوحة منح التصاريح للطائرات السعودية بالهبوط ونقل الحجاج، ‏وتواترت الأخبار عن توافد بعض المعترضين أمام جامع محمد بن عبدالوهاب على منع الحج من قبل النظام القطري، في ظل تداول المغردين القطريين في موقع التواصل الاجتماعي تويتر الهاشتاق (الوسم) #ارحل_ياتميم، والذي يطالبون فيه تميم الحاكم الصُّوري للنظام القطري وتنظيم الحمدين بالمغادرة وترك الحكم لمن هو كفؤ وله الأهلية لقيادة وحكم قطر وإنقاذها من براثن ومآلات سياسة وإرهاب النظام القطري الحالي. علّمنا التاريخ ‏السياسي «كما تدين تدان»؛ فمن يشعل نيران الحروب ويقتل الأبرياء ويتسبّب في سفك الدماء ويشرِّد الشعوب سيأتي اليوم الذي يعاني الأمرّين ويشرب من الكأس ذاتها التي سقى بها تلك الدول التي سعى لخرابها أو حاول هزّ استقرارها وتآمر ضدّ أمنها وأمانها. ‏‫يدرك العقلاء والشعب القطري الأصيل الذي ضاق ذرعاً وتنبّه إلى ضرورة إنقاذ دولته من تنظيم الحمدين هذا النظام الإرهابي المتآمر على أهله وأشقائه وإخوانه في الدم والعروبة والإسلام أنّ إفشال مخطط قيادة هذا التنظيم وقرار الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب بقطع العلاقات مع قطر إنَّما هو لصالح الشعب القطري ومقدراته في المقام الأول، وإلا لن يكون حال قطر ودول الخليج التي تآمر ضدها تنظيم الحمدين بأحسن حالٍ من دول ثورات الربيع العربي المزعوم، والتي تسبّب فيها هذا التنظيم الإرهابي وكشف مخططه التآمري، وكيف وُظِّفت قطر أداة للتغيير ضمن ذلك المخطط الكبير تحت شعارات ثورية زائفة، مما عرَّى نية النظام القطري وخبايا مشروعها الساعي إلى هدم الأنظمة العربية. أصدرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية مقالاً وضح سياسات قطر في المنطقة، حيث تخطت دور الممول للجماعات المتطرفة، وسلحتهم مباشرة وتحت عنوان «الاتهامات ضد قطر لا تحصى.. لكن عينة منها ترسم صورة كافية»، وضّحت فورين بوليسي سياسات قطر في المنطقة التي وصفتها بالمدمرة والمساهمة في زعزعة الاستقرار. النظام القطري الإرهابي الذي يعرف كما نعرف تماماً كيف بدأ الربيع العربي المزعوم من الدوحة، يدرك أن انقلاب طاولة مخطط ذلك الربيع التآمري عليه بات وشيكاً جداً. والتاريخ الذي دوّن اسم الدوحة باللون الأسود ابتداء للربيع العربي هو ذاته من سيدوّن نهايته على صفحات سجل تنظيم الحمدين الملطخ بدماء الشعوب والأبرياء والحالك السواد. مستشارة في الأمن الفكري [email protected]