الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

أصداء الفرح

العلاقات الإماراتية السعودية نموذج فريد من نوعه، ثمة امتداد تاريخي ورؤية مشتركة ووحدة مصير. ولعل التعاطي الإعلامي من الجانب الإماراتي مع ما شهدته المملكة من أحداث ومناسبات وقرارات يصب في السياق ذاته. في أسابيع متتالية شهدنا تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى كأس العالم 2018، تلاه مباشرة اليوم الوطني السعودي الـ 87، وانتهاء بقرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. في جميع المحطات السابقة، كانت القيادة الإماراتية والمسؤولون من أوائل المهنئين للسعودية قيادة وشعباً. موقع التواصل الاجتماعي تويتر نموذج واقعي على تلكم اللحمة الفريدة بين البلدين الشقيقين من أعلى سلطة وصولاً إلى رجل الشارع البسيط. حبٌ متبادل واحترام عميق وشعور عارم بواجب المشاركة، إنها ظاهرة تستحق الإعجاب حين يكون صوت الفرح في الرياض وجدة والدمام ممتداً صداه إلى أبوظبي ودبي والشارقة. وكان مما استرعى انتباهي حفاوة تستحق الإشادة من المرأة الإماراتية تجاه شقيقتها السعودية. مشاعر ناعمة وردية زاهية بعثت بها بنات زايد إلى بنات سلمان عشية صدور قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. كثيرات من رائدات الميديا الإماراتية، وجهن رسائل إيجابية لشقيقاتهن السعوديات عبر السوشيال ميديا تحمل في طياتها تهنئة ومباركة وتحفيزاً. أستطيع القول وبثقة إننا اليوم أمام مرحلة غير مسبوقة من التماهي والتمازج بين الشعبين الشقيقين يتشاركان فيها بهجة الإنجاز وتفاصيل الحدث وإبداء المشاعر من القلب إلى القلب. إنها مرحلة تشكل نقطة مضيئة قابلة للازدهار وجديرة بأن تحتذى. [email protected]