الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

لعبت فأبدعت

من يرى ما يفعله النجم المصري محمد صلاح مع ناديه الجديد ليفربول الإنجليزي، والانطلاقة الرائعة لهذا اللاعب والتي جعلته في وقت قصير نجم الشباك في أحد أعرق الأندية الأوروبية، سيقتنع تماماً بأن الأحلام ممكنة مهما كان حجمها وبُعدها عن أرض الواقع. فهذا المبدع الذي بدأ لعب الكرة في مصر مع نادي المقاولون العرب، وانتقل بعدها ليلعب في أوروبا، أي أنه لم يمر على عملاقي الكرة المصرية الأهلي والزمالك. ومن سويسرا بدأت الانطلاقة الأوروبية والتي انتهت مع العملاق الإنجليزي ليسجل مع هذا النادي أفضل بداية للاعب على مدى تاريخ ليفربول، وجعلت كبار الأندية توجه أنظارها إلى الفرعون المصري تطلب وده، حتى وصل السعر المقترح لصلاح مئة مليون يورو، كما تقول الصحف. صلاح يستحق هذا وأكثر، لأنه ببساطة اجتهد وثابر وعمل على نفسه ليصل إلى ما وصل إليه، والأهم من هذا كله أنه آمن بنفسه وبموهبته التي منحها الله له، ولم يتوقف عن الحلم يوماً بقدرته على الوصول للقمة، فمن يجتهد ويثابر ويبتعد عن كل ما يمكن أن يقف في طريقه للقمة سيصل لأنك عملت فوصلت، ولعبت فأبدعت. وما نراه من إبداعات من محمد صلاح هو نتاج عمل وجهد وعرق وحلم. الحلم ليس عيباً ولا حراماً، بل العيب هو أن نتوقف عن الأحلام والطموحات، لكن الأحلام وحدها ليست كافية ويجب أن تكون مقترنة بعمل وجهد حتى تصل إلى ما تريد، وحتى إن لم تصل فعلى الأقل إنك حاولت وعملت ولن تخرج خاسراً أبداً، لأن المحاولة ستكون لها فوائد وتفتح لك طريقاً إلى أحلام أخرى. إعلامي