الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

تجليات إنسانية

زارت إحدى القنوات الإلكترونية المصرية عائلة مسيحية تعيش في مصر، وأجرت تقريراً صحافياً للوقوف على مدى التعايش بين هذه الأسرة مع أحد أبنائها الذي اختار اعتناق الدين الإسلامي، وتحوله من المسيحية إلى الإسلام. شدني كما شد الكثيرين عنوان التقرير الذي يشير إلى تعايش ووئام كامل تنعم به هذه العائلة، وراودنا فضول لمعرفة كيف تزاول هذه العائلة شعائرها الدينية، وتتمسك بعاداتها وتقاليدها، خصوصاً أنها تعيش تحت سقف واحد؛ عاش الصحافي معد التقرير يوماً كاملاً في رحاب هذه العائلة، ونقل لنا بكل مصداقية الحياة اليومية لكل فرد منها. اختار أصغر أبناء هذه العائلة، المكونة من الأب والأم والأبناء، اعتناق الدين الإسلامي، بينما ظل بقية الأسرة على ديانتهم الأصلية، بل وتزوج امرأة مسلمة وأنجب أبناء رباهم على تعاليم الدين الإسلامي؛ ويقول هذا الشخص إنه تلقى كل الترحيب والقبول من عائلته منذ بداية اعتناقه للإسلام، بل لقي كل الدعم، خصوصاً بعد نيته الارتباط بفتاة مسلمة، ونظراً لأحواله المادية الصعبة للغاية، احتضنته عائلته رفقة زوجته وأبنائه، على الرغم من المعيشة الضنكة التي تكابدها عائلته. إضافة إلى الجو العائلي الذي ينعم به كل أفراد الأسرة، بفضل رب الأسرة وزوجته اللذين يحملان كل معاني الإنسانية والطيبة والتسامح، اختار هذا الزوج أن يحتوي ابنة أخيه التي فضّلت هي الأخرى اعتناق الإسلام والزواج من مسلم، وتقاسم رغيف الخبز الواحد. وأكثر ما يثير الاحترام لرب هذه العائلة، إلى جانب احتوائه لأفراد عائلته على اختلاف ديانتهم، فإنه يقوم بتحفيظ القرآن لأحفاده، ويذكّر كل أبنائه بأداء الصلاة والصيام، ومشاركتهم أعيادهم الدينية. إعلامية