الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

اتق شر الحليم إذا غضب

إن انتقال الجنون القطري من مرحلة الاصطفاف إلى جانب أعداء الخليج وتبني سياسة دعم الأعمال والمنظمات الإرهابية والعمل ضد اللحمة الخليجية إلى إعلان إرهاب الدولة لهو التحول الخطر وغير المحسوب كالعادة من قبل صناع القرار في قطر، فهم وإن كانوا عرابي تنظيم إرهابي عريق، إلا أنهم لن يصلوا أبداً إلى صناع سياسة دولية، فالهروب إلى الأمام الذي زينوه لربيبهم حاكم قطر لم يؤت بالثمار الموعودة، كما أن كل تحركاتهم التي يرغبون في أن يفعلوها في الخفاء من دعم لملالي طهران في قمع الانتفاضة إلى إنشاء المنظمات المطبلة لإثارة موضوع تدويل إدارة الحرمين الشريفين، مفضوحة وللعلن، ما يقطع عليهم كل الطرق التي يستنزفون فيها أموال الشعب القطري. إن تميم الذي أصبح يتخبط في قراراته بدأ يقوم بأعمال إرهاب الدولة بنفسه وأصبح يلف الحبال القانونية حول رقبته التي لن تكون بعيدة عن العقاب الذي سيحل به، فتهديد الملاحة المدنية الجوية ليس بالمزحة أو بالخطأ غير المقصود، فالمقاتلات القطرية كان الأجدر بها أن توفر الغطاء الجوي لحماية المكتسبات القطرية لا أن تهدد حياة الأبرياء. من المتوقع ألا يكون الرد العربي ضد تهديد حياة المدنيين الذين كانوا على متن الطائرات الإماراتية متشنجاً أو متهوراً، ولكنه سيكون مناسباً لتأديب تميم وطغمته بأن الخطوط الحمراء إن جرى تجاوزها لن تترك الرد العربي مجرد مقاطعة ولكن سيرتقي إلى قرص الآذان التي لا تسمع حقيقة الموقف العربي المتمثل في اعتزال قطر وإخراجها من البيت حتى تعود إلى رشدها. من حسن طالع تميم أننا لا نستعجل الرد ولا نبنيه على ردود أفعال تشنجية، ولكننا أبناء زايد إن تكلمنا أسمعنا وإن ضربنا أوجعنا، حينها سيعلم تميم حقيقة مقولة اتق شر الحليم إذا غضب. [email protected]