السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تهديد «القيمزر» .. أنتم مرضى

منظمة الصحة العالمية تستفز لاعبي الفيديو حول العالم «القيمزر»، عبر نيتها الاعتراف بمرض اضطرابات ممارسة ألعاب الفيديو الشهر المقبل. تلقى الخبر لاعبو الفيديو بكونه استهدافاً شخصياً لهم، وبأن منظمة الصحة تضغط على الناس فيما يهوون لتحيله إلى أمراض بلا تشخيص مقنع، وبكون ما تنوي فعله قد يخدم جهات أخرى لتستولي على مكانة ألعاب الفيديو ببدائل يكون لها حظوة شرائية، ثم استعادوا الكثير مما يروج عن منظمة الصحة وحمايتها لبعض الشركات أو تسببها بتهاوي البعض لأسباب ربحية. حتى الآن لا يوجد إجماع طبي على التأثير السلبي للتقنية عموماً على الذهن أو السلوكيات البشرية، ولا حتى ورقة علمية تثبت ذلك بمطلقه، كما أقرت مجلة ساينس، لكن المنظمة ارتأت أن تتكئ قبل الحكم بالمرض على محددات ثلاثة، أولها إن كان اللاعب يستمر في اللعب برغم العواقب السلبية، وثانيها وجود سيطرة على علاقته باللعبة من حيث الوقت، وثالثاً أن يكون تعاطيه شديداً معها بحيث تؤثر على العلاقات. لكن تحت هذه المحددات، ماذا عن مفاهيم كالهواية وتمضية الوقت وتنمية المهارات؟ صحيح أن للألعاب تأثيراً يندرج تحت التأثير الكلي لما يمر بحياتنا، فكل ما يمر بحياة الإنسان بالأصل يطبع أثره في الدماغ حتى حفظه لطريق مختصر جديد يوصله لوجهة ما، وهذا يعيد ترتيب تعامل دماغه مع ذلك الطريق، لكن الحديث عن مرض بحاجة إلى علاج لايزال سابقاً لأوانه، خصوصاً وأن المحددات عريضة بحيث يمكن أن تجرّ تحتها كثيراً مما يحسبه الناس هوايات وتأدية طبيعية. [email protected]